منظمة “التحرير” تبحث إعلان أراضي عام 67 دولة تحت الاحتلال

رؤيـة

رام الله – كشف عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” عزام الأحمد، أن المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، سيبحث خلال اجتماعه المرتقب، إعلان الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 دولة تحت الاحتلال.

وقال الأحمد في تصريحات لـ”الإذاعة الرسمية”، اليوم الأحد، إن المجلس المركزي الذي سيجتمع في رام الله قبل منتصف الشهر القادم، سيجري مراجعة سياسية شاملة لمسيرة عملية السلام والخطوات المطلوبة فلسطينياً.

وأضاف: أن الجانب الفلسطيني لا يمكنه الاستمرار بالعلاقة مع الجانب الاسرائيلي في ظل تجاهل الأخير لحقوق شعبنا، خاصة حقه في بالقدس.

 وحول مشاركة حركتي “حماس” و”الجهاد”، في الاجتماع المرتقب للمركزي، أوضح الأحمد أنه لم يتم تلقي ردا رسميا من الحركتين حتى الآن، ولم تجر اتصالات مباشرة بهذا الخصوص.

وأشار إلى أن “حماس” طلبت من القيادة عبر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، عقد اجتماع المركزي في بيروت، وهو الأمر الذي أكد أنه مرفوض، مشددا على أن الاجتماع سيعقد في رام الله، وأنه سيتم توجيه دعوات للجميع.

وبشأن الحراك الفلسطيني بخصوص إعلان ترمب، قال مفوض العلاقات الوطنية في “فتح”، إن الفترة القادمة ستشهد حراكا دبلوماسيا مكثفا على صعيد الدول أو في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن  الدولي، وفي المؤسسات الأممية الأخرى مثل مجلس حقوق الانسان، وربما المحكمة الجنائية الدولية.

وكشف الأحمد عن مؤتمر إسلامي عالمي سينظم في الأزهر الشريف في الـ16 من الشهر القادم، إضافة الى اجتماع في بروكسل في الـ22 من الشهر ذاته، يجمع الرئيس محمود عباس ووزراء اوروبا لمناقشة التطورات السياسية.

 وأوضح أن هناك اتصالات مع دول “البريكس”، والصين، وروسيا، إضافة إلى استمرار التنسيق والتحرك مع الأشقاء العرب على المستويين الرسمي والشعبي. وقال: “إننا أمام معركة متواصلة وتراكمية وطويلة سياسيا ودبلوماسيا وشعبيا”.

وحول زيارة الرئيس عباس إلى فرنسا، أكد الأحمد أن الزيارة اكتسبت أهمية خاصة، بعد الانتصار الذي تحقق في الجمعة العامة للأمم المتحدة، وبيّن أن الرئيس بحث مع نظيره الفرنسي مانويل ماكرون، ايجاد بديل لتحريك عملية السلام، بعد أن اختارت الولايات المتحدة ان تنهي دورها كوسيط وتصبح طرفا في الصراع، ولم تعد مؤتمنه على رعاية العملية السياسية.

وبشأن المصالحة، دعا الأحمد حركة “حماس” الى الترفع عن الصغائر، وأن ترتقي الى مستوى المسؤولية الوطنية والمعركة التي نخوضها حاليا في مجابهة السياسة الأميركية والاسرائيلية، مشددا على ان وحدتنا أهم من كل الصغائر التي يجري الحديث عنها.

وطالب “حماس” بمعالجة مختلف العقبات التي يجري وضعها أمام جهود انهاء الانقسام، مؤكدا تمسك القيادة بهذه الجهود مهما كانت العراقيل.

وأوضح الأحمد أنه طلب من مصر التدخل بشكل مباشر باعتبارها الوسيط لحل مختلف الإشكالات التي تعترض مسيرة المصالحة.

ورفض التعقيب على ما يصدر عن “حماس” من تصريحات هنا وهناك بخصوص المصالحة، وقال: “لن ننجر الى تلك التصريحات”.

وذكّر بعدد من الخروقات التي ارتكبتها “حماس” مؤخرا بما فيها الاعتداء على موظفي وزارة الثقافة في غزة، كذلك التعدي على عمل اتحاد المعلمين، واستمرار “حماس” بجمع الضرائب والرسوم وعدم تسليمها لوزارة المالية.

وأعرب الأحمد عن أمله بأن تقوم حركة “حماس” بمعالجة مختلف المسائل والالتزام بما تم الاتفاق عليه في القاهرة.

بدوره، قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، إن القيادة الفلسطينية تنوي اتخاذ إجراءات جديدة ضد قرار الرئيس الأمريكي، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وذلك بعد تصويت الجمعية العامة الذي يرفض قرار ترامب.

وأشار المالكي في تصريح إذاعي، إلى أن الفلسطينيين سيتابعون ملف الاعترافات بدولة فلسطين، وتحديداً مع الدول الأوروبية، معربا عن أمله في أن تشهد الأسابيع والأشهر المقبلة اختراقاً في هذا المجال.

وأضاف أن الخطوات الفلسطينية ستشمل أيضا حراكا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والمحكمة الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان ضد ترامب.

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، قرارا يرفض اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل بتأييد 128 دولة، وذلك رغم التهديدات الأميركية قبل وخلال الجلسة الطارئة.

واعتبر رياض المالكي أن التصويت في الجمعية العامة كان انتصارا كبيرا لفلسطين وفشلا ذريعا للولايات المتحدة.

وكان الرئيس الأميركي، أعلن مطلع ديسمبر الجاري عن اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل وأمر بنقل السفارة الأميركية إليها، في خطوة قوبلت بغضب عربي وإسلامي كبير ولم يلق الأمر تأييدا حتى من حلفاء واشنطن الغربيين.

وأعلن مسؤول فلسطيني أن الرئيس محمود عباس لن يستقبل نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، الذي كان من المقرر أن يزور المنطقة هذا الشهر، واضطر الأخير إلى إرجاء الزيارة بسبب ما قال إنها أمور داخلية.

ووقع الرئيس عباس أيضا طلب الانضمام إلى 22 منظمة دولية كانت تسعى واشنطن دوما إلى ثنيه عنها.

وجاءت الخطوات الفلسطينية بعدما قال عباس إن الولايات المتحدة لم تعد وسيطا نزيها في محادثات السلام المتعثرة أصلا مع إسرائيل منذ 2014، وأشار الجمعة إلى أنه لن يقبل أي خطة تطرحها واشنطن من الآن فصاعداً.

ربما يعجبك أيضا