منظمة دولية تحذر من خطورة انتشار فكر “القرضاوي” على الإنترنت

ولاء عدلان

رؤية

نيويورك – حذرت منظمة CEP لمكافحة الإرهاب ومناهضة التطرف، من أن أعضاء جماعة الإخوان يتمتعون بتواجد مكثف عبر الإنترنت، على الرغم من خطابهم المتطرف.

ويذكر تقرير صادر عن المنظمة، أنه قبل 7 سنوات، قُتل أنور العولقي، الداعية المنتمي إلى تنظيم القاعدة الإرهابي، إثر ضربة جوية أمريكية بطائرة درون، ولكن بقيت، حتى بعد مقتله، أعماله ومحاضراته متوافرة على الإنترنت، وبعد سنوات من حملات CEP المتواصلة، تم خفض مشاهدات مقاطع الفيديو الخاصة بالعولقي في نوفمبر 2017، على منصة YouTube من 70000 مشاهدة إلى بضع عشرات.

يقول السفير مارك دي والاس، الرئيس التنفيذي لـCEP: نجحت حملة CEP التي استمرت لسنوات في إقناع محرك البحث جوجل بأن محاضرات العولقي الراديكالية وعظاته ترتبط بشكل خطير بأعمال الإرهاب وإزهاق أرواح الأبرياء.

ويضيف: لقد آن الأوان كي تدرك جوجل، وغيرها من شركات الإنترنت ووسائط التواصل الاجتماعي، أن حالة مقاطع فيديو العولقي ليست فريدة من نوعها، وإنما هناك آخرون، مثل يوسف القرضاوي، الذين لا تقل رسائلهم خطورة، وأنه يجب إزالة محتواها بسرعة وبشكل دائم.

يتخذ الداعية القرضاوي، الدوحة مقرا له، ويعتبر، بصفة غير رسمية، القائد الروحي للإخوان المسلمين، ويحافظ القرضاوي على التواجد بشكل مكثف على الإنترنت، على الرغم من دعمه السابق للتفجيرات الانتحارية في إسرائيل، بحسب “العربية”.

ويقول جوشوا فيشر-بيرش، الباحث في CEP: إن ما يجعل القرضاوي، قضية فريدة من نوعها، بالمقارنة مع المتطرفين الآخرين، هي الوسائل التي يتم التحايل بها على وسائط التواصل الاجتماعي ليتواجد عبر منصاتها، على الرغم من توجهاته الأخلاقية الخاطئة، وتحديدا من خلال حيازة علامة التحقق من الشخصية وتوثيق الحسابات على فيسبوك وتويتر.

ويستطرد بيرش قائلا: ربما يرى البعض أن مجرد علامة زرقاء افتراضية صغيرة هو أمر لا معنى له، إلا أنها أبعد ما تكون عن هذه الحالة، إن تأكيد شرعية القرضاوي يمنح القانونية لنوعية التطرف، الذي يروج له وينشره عبر منصات التواصل الاجتماعي.

ربما يعجبك أيضا