منظمة: هيئة تحرير الشام تُعذب معارضيها في إدلب

علي عبدالعزيز

رؤية

دمشق – اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية، في بيان اليوم الإثنين، مقاتلي “هيئة تحرير الشام”، الفصيل البارز في شمال غرب سوريا والمنبثق عن جبهة النصرة، بـ”التعذيب والاحتجاز التعسفي” للناشطين المعارضين لهم.

وعززت “هيئة تحرير الشام” سيطرتها عملياً على محافظة إدلب التي لجأ إليها مقاتلون من عدة فصائل معارضة، إضافةً إلى مناطق محاذية في محافظات حلب شمال البلاد، وحماة وسطها، واللاذقية غرباً.

وأشارت المنظمة إلى أنها وثقت احتجاز 11 شخصاً من سكان إدلب “بسبب عملهم السلمي الذي يوثق الانتهاكات أو الاحتجاج على حكمها”.

ولا يزال 4 قيد الاحتجاز أو مجهولي المكان، فيما تعرض 6 آخرين، بينهم فتى في الـ16 “للتعذيب”، حسب المنظمة التي تحدثت مباشرةً إلى محتجزين سابقين أو إلى أقاربهم، بحسب وكالة “الأنباء الفرنسية”.

ولفتت المنظمة إلى “رجل عُلق من عمود رأسا على عقب لساعات أثناء الاستجواب، وآخر وضع في غرفة فولاذية ضيقة جداً تشبه التابوت، 3 ساعات”.

وقال ثالث: “إن المحققين ضغطوا جسده كله داخل إطار مركبة وضربوه باستمرار” وهو أسلوب تستخدمه أيضاً أجهزة الأمن السورية، بحسب المنظمة.

ونقلت المنظمة شهادة معتقل قال: “أكثر ما يمكنك فعله هو تحريك كتفيك قليلاً، والصراخ طالباً المساعدة، لكن عدة مرات، حشوا أشياء في فمي حتى لا أصرخ، مثل كرة” مضيفاً “كنت أفقد وعيي كثيرا”.

وكان 7 من المحتجزين “ناشطين إعلاميين أو صحفيين شاركوا في المظاهرات أو غطوها، أو عملوا مع وسائل إعلام أجنبية”.

وذكر البيان أن 4 محتجزين اضطروا لتوقيع تعهد “بالامتناع عن التصوير أو الحديث عن الهيئة في منطقتهم”.

وقالت نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش لما فقيه: “لا يوجد عذر يبرر إحضار المعارضين واحتجازهم تعسفا وتعذيبهم”.
وأشارت إلى ان “حملة هيئة تحرير الشام ضد معارضي حكمها تماثل التكتيكات القمعية التي تستخدمها الحكومة السورية”.

ربما يعجبك أيضا