من أجل “إيران حرة”.. مؤتمر افتراضي عالمي للمعارضة بالمنفى

شيرين صبحي

رؤية

تيرانا- دعت المعارضة الإيرانية في المنفى، خلال تجمعها السنوي الذي عقد عبر الإنترنت، بسبب وباء كورونا وشارك فيه آلاف الأشخاص، إلى انتفاضة من أجل استعادة إيران وبناء بلد حر فيها.

عقد هذا التجمع غير المسبوق في حجمه وشكله، عبر تطبيق “زوم” حيث نشر صوراً التقطت من داخل قاعة بألبانيا، ونقلت مئات الشاشات لقطات لمختلف المشاركين في العالم. وقال المنظمون إنه تم إحصاء 30 ألف نقطة اتصال من “نحو 100 بلد”، وفقا لوكالة “أ ف ب”.

وتحدث المشاركون في التجمع الافتراضي الواحد تلو الآخر للتعبير عن دعمهم للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مجموعة المعارضة المحظورة في إيران، والتي تشكل الواجهة السياسية لحركة مجاهدي خلق، التي تعتبرها طهران إرهابية.

ويعيش نحو 2800 من أعضاء مجاهدي خلق في مدينة “أشرف 3” الألبانية.

وتم بث تسجيلات فيديو لعشرات الأشخاص الذين يعتقد أنهم أعضاء في الحركة داخل إيران – خصوصاً شباباً ونساء – وهم يخفون وجوههم ويرددون هتافات.

وتحدثت مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مطولاً من ألبانيا، محاطة بمئات الشاشات التلفزيونية. وقالت: “نحن الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية سنطيح بالنظام ونستعيد إيران. وأضافت “سنبني إيران حرة.. وسنقيم جمهورية ديموقراطية وعلمانية وغير نووية”.

وتابعت رجوي: “اليوم كل شيء يشير إلى أن الحكم الديكتاتوري.. في طريقه للسقوط”، معتبرة أن “الانتفاضة الملتهبة في نوفمبر (2019) أظهرت.. أن هناك قوة للإطاحة في قلب مدن إيران”.

كانت احتجاجات واسعة قد اندلعت في إيران في 15 نوفمبر الماضي، فور الإعلان عن زيادة كبيرة في أسعار الوقود، في أوج أزمة اقتصادية وطالت نحو 100 مدينة.

وتقول واشنطن إن قمع التظاهرات أسفر عن سقوط أكثر من 1000 قتيل، بينما يتحدث خبراء الأمم المتحدة عن أكثر من 300 قتيل. من جهتها قالت طهران إن 230 شخصاً فقط قتلوا خلال قمع المظاهرات.

وأكدت رجوي أن “الكلمة الأخيرة هي أنه لا يوجد حلول لدى الملالي ونظامهم محكوم بالسقوط بأكمله”.
 

ربما يعجبك أيضا