من السيدة نفيسة إلى الحسين.. مشروعات تطوير أضرحة آل البيت  

نداء كسبر

تحتل أضرحة آل البيت مكانة خاصة في نفوس الشعب المصري، فضلًا عن قيمتها الأثرية، فتجمع بين التاريخ القديم وروحانية الأماكن الدينية.  


 أضرحة آل البيت تحتل مكانة خاصة في نفوس الشعب المصري، ففضلًا عن قيمتها الأثرية تجمع تلك الأبنية بين القيمة التاريخية وروحانية المزارات الدينية.

وتشهد مصر مشروعاً متكاملاً لتطوير الأضرحة وإنشاء مسار للزيارة من خلال مقترح لتنفيذ رحلات يومية، تبدأ من مسجد السيدة نفيسة وتنطلق في شارع الأشراف الذي يطلق عليه البعض “بقيع مصر” أو “مجمع الأولياء”، على نحو يتماشى مع الطابع التاريخي والأثري للمكان.

توجيهات بتطوير أضرحة آل البيت بشكل متكامل

وفقًا لفرانس 24، أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي 24 يوليو 2021 توجيهاته بتطوير الأضرحة على نحو متكامل يشمل الصالات الداخلية بالمساجد، وما بها من زخارف معمارية، وعلى نحو يتناغم مع الطابع التاريخي والروحاني للأضرحة والمقامات، وذلك جنبًا إلى جنب مع التطوير الشامل للخدمات والمرافق المحيطة بمواقع الأضرحة، بما في ذلك الطرق والميادين والمداخل المؤدية لها.

وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضى، 11 إبريل 2022، بأنه الرئيس استعرض الموقف التنفيذي بشأن جهود ترميم وتجديد مقامات وأضرحة آل البيت، خصوصًا أضرحة السيد الحسين، والسيدة نفيسة، والسيدة زينب، فوجه بتطوير الأضرحة بما يشمل الصالات الداخلية بالمساجد وما بها من زخارف معمارية.

خطة لعمل مسار للزيارات

تأتى هذه التوجيهات فى ظل تدشين محافظة القاهرة خطة لعمل مسار للزيارات الخاصة بأضرحة ومساجد آل البيت، يتضمن المسار كل مزارات آل البيت بأحياء المنطقة الجنوبية للقاهرة، فيبدأ من مسجد السيدة زينب وينتهى عند مسجد السيدة عائشة، ويجري تطوير المزارات عن طريق المشاركة المجتمعية.

وتنفذ وزارة الأوقاف مشروع تطوير مسجد السيدة عائشة، وتنفذ وزارة الإسكان مشروع متنزه الخليفة، وفى الوقت نفسه يتولى حي الخليفة تطوير شارع عبد المجيد اللبان، وتطور وزارة الإسكان مسجد السيدة رقية، وتنفذ شركة الصرف الصحي بالقاهرة مشروع شبكة خفض المنسوب لحماية المزارات. وترفع وزارة الآثار كفاءة بعض الأماكن الأثرية بشارع الأشراف، إضافة إلى تشغيل رحلات “طفطف” بهذه المسارات، وتنفيذ مسار للمشاة بجانب مسار السيارات للمترددين على المزارات.

مشروعات استراتيجية

وفي تصريحات صحفية سابقة، قال رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بوزارة الآثار، أسامة طلعت، ، إن ترميم وتجديد أضرحة آل البيت من المشروعات التي يمكن وصفها بـ”الاستراتيجية“، موضحًا أن وزارة الآثار كانت نتعامل منذ 20 أو 30 سنة مع الأثر فقط، لكن المنطقة المحيطة به خارج نطاق سيطرتها، بالتالي لم تكن تدخل ضمن التطوير، أما الآن فسيكون التطوير أفقيًّا يشمل الأثر والمنطقة المحيطة به.

وشدد على أن تطوير مسجد الحسين يشمل ساحته والمنطقة المحيطة به وترميم المساجد الأثرية فى هذه المنطقة بالكامل ضمن مشروع تطوير القاهرة الإسلامية، كذلك تطوير ساحة مسجد السيدة زينب والضريح الخاص بها.

ربما يعجبك أيضا