من مقهى شعبي ومقبرة.. إشارة السباق نحو قصر قرطاج تنطلق

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

إشارة السباق نحو قصر قرطاج انطلقت، وقائمة المتسابقين الـ 26 أُغلقت، مع بدء اليوم الأول للحملة الانتخابية في تونس على أن تنتهي في الثالث عشر من سبتمبر الجاري. سيقدم المرشحون برامجهم الانتخابية أمام الناخبين في محاولة لإقناعهم بالتصويت لصالحهم .

ولمراقبة الحملة الانتخابية والوقوف على مدى احترام القواعد القانونية المنظمة لها، انتدبت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات 2500 موظف وكلت إليهم هذه المهمة على أن يتم توزيعهم على الدوائر الانتخابية البالغ عددها 27 دائرة.

يوسف الشاهد.. تونس أقوى

افتتح رئيس الحكومة يوسف الشاهد المرشح عن حركة “تحيا تونس” حملته الانتخابية من قلب الأحياء الشعبية من الكباريه وجبل الجلود، وسط العاصمة، حيث تم تعليق الملصقات الخاصة بحملته بحضور جمع من أنصاره.

واعتبر الشاهد أن برنامجه الانتخابي شعار “تونس أقوى” ويضم 10 محاور أساسية و45 تعهداً، مبني على رؤية واقعية وعلى معرفة ودراية بالواقع التونسي من خلال ممارسته للحكم طيلة 3 سنوات.

الزبيدي في مقهى شعبي

أما وزير الدفاع المستقيل عبد الكريم الزبيدي فقد أطلق حملته الانتخابية في أحياء العاصمة بمشاركة عدد من قيادات حزب “آفاق تونس”، حيث تبادل أطراف الحديث مع رواد بعض المقاهي الشعبية، وشارك في رفع ملصقات حملته الدعائية، تزامناً مع إعلان حركة نداء تونس قرارها النهائي بدعمه في انتخابات 15 سبتمبر.

وتعهد الزبيدي في برنامجه الانتخابي بخمس نقاط أهمها التطبيق الصارم للقانون وإعلاء الحقيقة بعيداً عن كل الحسابات السياسية في ملف الاغتيالات والتسفير والجهاز السري وتقديم مشروع استفتاء لتعديل الدستور والمنظومة السياسية والانتخابية ومراجعة الموازنة واحترام الديمقراطية والحريات وضمان وحدة مؤسسات الدولة وفاعليتها.

وبحسب خبراء فإن الشاهد والزبيدان يعدّان من أبرز المرشحين لكرسي الرئاسة ويحظيان بمتابعة كبيرة من الجمهور التونسي، والتي ستنكس نتائجها على الاستحقاق التشريعي الذي سيليها.

من مقبرة.. البريكي يبدأ حملته

بدوره وجد المرشح عبيد البريكي أن إطلاق حملته من مقبرة الجلاز، أكبر مقابر العاصمة، هي الطريقة الأمثل في السباق نحو قصر قرطاج.

وقال البريكي إن اختياره لمقبرة الجلاز كمنطلق لحملته هو لمسة وفاء لروح شهداء الثورة عموماً والشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي خصوصاً، مشيراً إلى أنّ زيارته لضريح كلّ من الطاهر الحداد (أول دعاة حرية المرأة في البلاد) والزعيم النقابي فرحات حشاد هو تعبير عن إيمانه العميق بدورهما في بناء الدولة وبناء الفكر التقدمي.

“القروي” مرشح خلف القضبان

ولا يزال قطب الإعلام نبيل القروي، أحد أبرز المرشحين للرئاسة، يثير الجدل إثر توقيفه يوم 23 آب/أغسطس خلال عودته من منطقة باجة (غرب)، بتهمة “تبييض أموال” وجهها له القضاء منذ ثلاث سنوات.

واتهم حزبه “قلب تونس” رئيس الوزراء يوسف الشاهد بالسعي إلى قطع الطريق عليه لأنه يشكل منافسا جديا له. ونفى الشاهد الاتهامات. ويرى البعض أن توقيف القروي ساهم في زيادة شعبيته مع الإشارة إلى أنه ينشط كثيرا في الحملات الخيرية وجمع التبرعات لفائدة المحتاجين من المجتمع التونسي.

“باب سويقة” يشهد إطلاق حملة مورو

فيما دشن عبد الفتاح مورو، مرشح حركة النهضة، حملته الانتخابية وتعليق صورته والبيان الانتخابي بحي باب سويقة الشعبي بقلب العاصمة تونس، بينما شارك رئيس الحركة راشد الغنوشي في تدشين حملة مورو في كلّ من حي الزهور والكبارية وسيدي البشير، وهي أحياء شعبية يسعى الغنوشي إلى كسب أصوات ناخبيها لفائدته كمترشح للانتخابات البرلمانية التي ستنتظم في السادس من أكتوبر الماضي.

وأعلن مورو أنّ برنامجه الانتخابي يرتكز على ثلاث نقاط أوّلها يتعلّق بالأمن الوطني، حيث سيعمل على بعث لجنة لتشجير كل الخط الحدودي مع الجزائر وليبيا لمقاومة التصحر والعودة بتونس إلى خضرتها، وقطع الطريق أمام المهربين والإرهابيين، حسب تعبيره، أما النقطة الثانية فهي تتمثّل في بعث جيش إعلامي وسلامة معلوماتية، والنقطة الثالثة، متعلّقة بالمرأة، حيث تعهّد في صورة فوزه في الرئاسية، أن يكون ديوان رئيس الجمهورية قائماً على أساس التناصف.

ودفع موت الرئيس الباجي قائد السبسي في 25 يوليو/تموز عن سن 92 عاما قبل وقت قصير من انتهاء عهدته، إلى إعلان انتخابات رئاسية مبكرة كان يفترض أن تجري في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر بعد الانتخابات النيابية المحددة في تشرين الأول/أكتوبر.

ربما يعجبك أيضا