من هو عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني؟

محمد النحاس
عبد الفتاح البرهان

عُرف عن قائد الجيش الكفاءة والمهنية وعدم الانتماء لأي فصيل سياسي.


قبل عام 2019 لم يكن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان معروفًا على الساحة السياسية سوى في نطاق محدود.  

لكن هذا تغير بعد ذلك، فقد جرى الإطاحة بالرئيس السوداني السابق، عمر البشير في أعقاب احتجاجات شعبية واسعة النطاق، وبدأ اسم البرهان يتردد في أروقة الخرطوم بعد ذلك، واشتهر عنه أنه عسكري كُفئ ومهني، وغير محسوب على أي طرف سياسي أو مجموعة معينة. 

المولد والنشأة 

ولد عبد الفتاح البرهان في 11 يوليو 1960، في قرية قندتو غرب مدينة شندي التي تبعد عن العاصمة الخرطوم حوالي 150 كيلومترا، وتخرج في الكلية الحربية، الدفعة 31، وعمل ضابطًا في قوات المشاة، وغيرها من وحدات الجيش. 

على مدار مسيرته المهنية، سافر البرهان منتدبًا لتلقي تدريبات في عدة دول عربية، وعاد للسودان بعد ذلك ليشارك في جملة من العمليات العسكرية في البلد الإفريقي الذي عانى لسنوات من ويلات الحروب الداخلية ومحاولات التمرد. 

مناصب هامة 

في عام 2018 عين الرئيس السابق عمر البشير، البرهان رئيسًا لأركان القوات في الجيش السوداني، وبعد ذلك بعام واحد حاز على ترقية من رتبة فريق ركن إلى فريق أول، وتولى منصب المفتش العام للقوات المسلحة، بينما كان الشارع السوداني يموج بتظاهرات عارمة تطالب برحيل البشير عن السلطة. 

وفي يوم الـ 12 من أبريل لعام 2019، وقبل الإطاحة بالبشير، عرض على البرهان أن يتولى محافظًا لإحدى الولايات السودانية غير أنه رفض أن يتولى منصبًا سياسيًّا، وذلك وفق وسائل إعلام سودانية. 

قبول شعبي 

بعد الإطاحة بالرئيس السوداني السابق عمر البشير تولى الفريق أول، عبد الفتاح البرهان رئاسة المجلس العسكري الانتقالي بعد استقالة وزير الدفاع الفريق عوض بن عوف، والذي ترك منصبه بعد يوم واحد فحسب من عزله للبشير، وذلك بعد مطالبة المتظاهرين برحليه لأنه كان مقربًا من الرئيس السابق، ويعد أحد رجاله المقربين. 

وعلى النقيض من سلفه بن عوف، تمتع البرهان بقبول شعبي واسع، ورضى من معظم الأطراف السياسية في السودان، ولطالما أبدى البرهان حرصه على تسليم السلطة للمدنيين، مشددًا على تمسكه بهذا الأمر عاجلاً أم آجلاً.

اقرأ أيضًا: مجلس السيادة السوداني: لن نتراجع عن هدف الوصول إلى حكومة مدنية

اضطرابات داخلية 

 يعيش السودان في الوقت الحالي على وقع صدام بين أطراف المكوّن العسكري الحاكم للبلاد، وبلغ الصدام ذروته اليوم السبت بعد وقوع اشتباكات مسلحة بين قوات الجيش، وقوات الدعم السريع.

وقال الجيش في بيان اليوم السبت: “هاجم مقاتلون من قوات الدعم السريع عدة معسكرات للجيش في الخرطوم ومناطق متفرقة في السودان” موضحًا أن “الاشتباكات مستمرة والجيش يؤدي واجبه في حماية البلاد”، وحتى اللحظة لم تتوقف الاشتباكات بعد وسط دعاوي دولية وإقليمية للتهدئة وبدء محادثات فورية. 

اقرأ أيضًا: الإمارات تعرب عن قلقها من أحداث السودان وتدعو إلى ضبط النفس

وكانت الأطراف المدنية قد تقاسمت الحكم مع المكوّن العسكري بموجب ما يعرف بـ “الوثيقة الدستورية”، لكن على وقع خلافات جمة بين الأطراف ومشكلات متتالية، جرى حل مجلس الوزراء ومجلس السيادة عام 2021، وإعلان حالة الطوائ وتعليق العمل بالوثيقة. وفي الوقت الحالي تجري جهود حثيثة من الجيش على المستويات كافة لاحتواء الموقف على الأرض.  

اقرأ أيضًا: أزمة السودان لحظة بلحظة.. اشتباكات الجيش وقوات الدعم السريع

اقرأ أيضًا: تصاعد الدخان من مطار الخرطوم.. وإطلاق نار بمحيط قصر الرئاسة

ربما يعجبك أيضا