من يخلف “آبي” في اليابان ؟ تعرف على أبرز المرشحين

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

المرض دفع بـ”شينزو آبي” لترك منصبه كرئيس وزراء اليابان، بعد ثمانية أعوام تعد الفترة الأطول في تاريخ البلاد. يغادر آبي ويترك وراءه سنوات من الإصلاحات لوضع ثالث أكبر اقتصاد في العالم على الطريق الصحيح بعد أن بقي في حالة من النمو الضعيف لعقدين من الزمان.

مغادرة مفاجئة بـ”آبي” أربكت المشهد السياسي في البلاد، والتي جاءت لـ”أسباب صحية” تعيقه عن القيام بمهام منصبه بحسب “شينزو آبي”، ليطرح علامات الاستفهام حول خليفته القادم؟

قلق اليابانيين

علاقة آبي القوية بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتخفيفه لتوتر العلاقات مع الصين بسبب نزاعات حدودية كانا لهما أثر في ازدياد شعبيته بين المواطنين.

لكن سعيه لتعديل دستور البلاد السلمي، لكي تتمكن اليابان من امتلاك جيش لا تقيّده بنود دستورية تعوق تعزيز التعاون العسكري مع الحلفاء أثر في مستوى تأييده حتى مع الحزب الشريك في الائتلاف الحاكم.

جائحة كورونا ساهمت هي أيضا في انخفاض شعبية آبي فقد تعرض لانتقادات واسعة لبطء تعامل حكومته مع الجائحة، فضلا عن ضعف الإجراءات خاصة استخدام 400 مليون دولار من أموال الضرائب لتوزيع كمامتين فقط على الأسر اليابانية .

أبرز المرشحين

1 – شيجيرو إيشيبا

يعد “شيجيرو إيشيبا” وزير الدفاع السابق، المرشح الأبرز ليحل محل “آبي” والذي تعهد بالإعداد “لانطلاقة جديدة” تتضمن “تنشيط المناطق” اليابانية، وتحفيز الاقتصاد، وبناء فريق متمكن.

وإيشيبا الذي يؤيد تعزيز دور الدفاع عن النفس في البلاد في الدستور السلمي، يُنظر إليه بعين الريبة من قبل البعض في الحزب، بعد أن تركه لبعض الوقت لينشط كمستقل مع حزب منافس، إلى أن عاد إليه.

2 –  يوشيهيدي سوجا

لا تقل فرص كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني “يوشيهيدي سوجا”في تولي رئاسة الوزراء عن سابقه “إيشيبا”، بل يرى البعض أنه المرشح الأوفر حظا للفوز به مما يمهد الطريق أمام السياسي المخضرم لتولي رئاسة الحكومة المقبلة.

وعمل سوجا منذ فترة طويلة مساعدا لرئيس الوزراء المستقيل شينزو آبي ومن المتوقع على نطاق واسع أن يواصل سياسات آبي الخاصة بالتحفيز المالي والنقدي. وقال سوجا إنه يدخل السباق لتجنب حدوث فراغ سياسي خلال وباء كورونا.

حصل كبير أمناء مجلس الوزراء، وهو نجل مزارع للفراولة ويبلغ من العمر 71 عامًا، بالفعل على دعم التيارات الرئيسية في الحزب الديموقراطي الليبرالي قبل تصويت قيادته في 14 أيلول/ سبتمبر.

3- “فوميو كيشيدا” 

ثالث المرشحين في السباق لاعتلاء رئاسة الحكومة، مسؤول سياسة الحزب”فوميو كيشيدا (63 عاما)،والذي  كان يُنظر إليه على أنه وريث آبي، قبل أن تتغير النظرة ويفقد بعضا من حظوظه مع طرح اقتراح بتحفيز مالي لصالح جميع السكان.

قال كيشيدا إنه سيركز هو الآخر على الموازنة بين إجراءات احتواء العدوى وتحفيز الاقتصاد، وتعهد ببناء فريق متمكن.

وأضاف: “سأصبح قائدًا لا أسعى إلى أن أتألق أنا نفسي ولكن أن يتألق كل عضو في الفريق ليحقق أفضل أداء”.

تحديات كبيرة

بغض النظر عمن يتولى منصب رئيس الوزراء، فإنه سيواجه مجموعة كبيرة من التحديات – بدءًا من جائحة فيروس كورونا والاقتصاد المتدهور إلى ضمان استمرار دورة الألعاب الأولمبية المؤجلة في طوكيو.

ويخشى المواطن الياباني من تكرار المشهد نفسه عندما استقال آبي عام 2007 ألقت بالبلاد في اضطراب سياسي أوصل المعارضة وقتها للحكم، في وقت تحتاج فيه البلاد لقيادة قوية تجتاز معه محنة كورونا بسلام.

ربما يعجبك أيضا