موسكو: نأمل أن «تحجم» أنقرة عن شن هجوم في سوريا

حسام أحمد
ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس 2 يونيو 2022، أن بلادها تأمل أن “تحجم” تركيا عن شن هجوم في شمال سوريا، في إشارة الى التهديدات التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد المقاتلين الأكراد.

وقالت ماريا زاخاروفا في بيان: “نأمل أن تحجم أنقرة عن اتخاذ خطوات يمكن أن تؤدي الى تدهور خطير للوضع الصعب أصلًا في سوريا”، وفقًا لموقع 24.

وأضافت أن “إجراء مماثلًا، مع عدم موافقة الحكومة الشرعية للجمهورية العربية السورية، سيشكل انتهاكًا مباشرًا لسيادة ووحدة أراضي سوريا وسيؤدي إلى تصعيد جديد للتوتر في البلد”.

وتابعت المتحدثة “نتفهم قلق تركيا بشأن التهديدات التي تطال الأمن القومي انطلاقًا من المناطق الحدودية” مع سوريا، معتبرةً أن المشكلة يمكن حلها “فقط” إذا نشرت دمشق جنودًا في المنطقة.

وأعلن الرئيس التركي الأسبوع الفائت التحضير لهجوم جديد في شمال سوريا يستهدف وحدات حماية الشعب الكردية. وتتهم أنقرة المقاتلين الأكراد بأنهم فرع لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تنظيمًا إرهابيًا.

وتأمل أنقرة بإقامة منطقة عازلة تفصل بين أراضيها والمناطق التي يسيطر عليها المقاتلون الأكراد الذين سبق أن دعمتهم الولايات المتحدة في مواجهة تنظيم داعش.

وبموجب اتفاق توصلت اليه مع أنقرة في أكتوبر 2019، تعهدت روسيا الداعمة لنظام الرئيس بشار الأسد إبعاد مقاتلي وحدات حماية الشعب بالتنسيق مع الجيش السوري إلى 30 كيلو متر على الأقل من الحدود التركية، وتسيير دوريات مشتركة مع الجيش التركي.

وبعدما حذر نهاية الاسبوع الفائت من أن تركيا لن تنتظر “إذن” الولايات المتحدة لشن هجوم جديد في سوريا، كرر أردوغان تهديداته الأربعاء.

وذكر نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، الثلاثاء، أن الاتفاق الموقع في 2019 بين البلدين ينص على إقامة منطقة “خالية من الارهاب” على طول الحدود التركية السورية، مشددًا على أن “إقامتها أمر واجب”.

ويعارض أردوغان منذ منتصف مايو انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، متهما البلدين بإيواء “إرهابيين” من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية.

ربما يعجبك أيضا