طور باحثون سويديون أسلوبًا جديدًا للزراعة المائية من المتوقع أن يُحدث ثورة في زراعة المحاصيل الغذائية، إذ يعتمد على تربة موصلة للكهرباء تُعرف باسم “إي سويل”.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن شتلات الشعير تنمو بنسبة 50% أكثر عندما تتلقى جذورها تحفيزًا كهربائيًّا من خلال استخدام ذلك النوع الجديد من التربة.
زيادة الإنتاجية
قال موقع Study Finds إن فريقًا من الباحثين في جامعة لينكوبنج السويدية، طوروا تربة إلكترونية تعتمد على الكهرباء بهدف تحسين جودة المحاصيل وسرعة نموها، وأنهم بدلا من الزراعة في التربة، تُزْرَع النباتات في محلول مائي غني بالمغذيات، ما يوفر لها العناصر الأساسية اللازمة للنمو.
وأضاف، في تقرير نشره أمس الجمعة 29 ديسمبر 2023، أن جذور النباتات تغمر في المحلول المائي، ما يسمح لها بامتصاص العناصر الغذائية الضرورية مباشرة، وتتيح هذه التقنية التحكم الدقيق في مستويات العناصر الغذائية والأكسجين التي تصل إلى النباتات، ما يعزز معدلات النمو المتسارعة وزيادة الإنتاجية.
وذكر أن التربة الجديدة تتكون من السليلوز، وهو نوع من أنواع البوليمرات الحيوية المتوفرة والرخيصة، وأن الباحثين دمجوا موصلًا يسمى PEDOT، ينتمي إلى عائلة البوليمرات الموصلة، وهي مواد عضوية ذات قدرة عالية على التوصيل الكهربائي والاستقرار والمرونة، ما يجعله ذا قيمة في التطبيقات التكنولوجية المختلفة.
زيادة الكفاءة المكانية
أوضحت الدراسة، التي نشرتها مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم الأمريكية، أن الباحثين زرعوا الشعير في هذه التربة وحفزوا جذور النبات بواسطة تيار كهربي منخفض الجهد، وأظهرت شتلات الشعير زيادة بنسبة 50% في النمو خلال 15 يومًا فقط عندما حُفِّزَت جذورها كهربائيًّا، مقارنة بالمجموعة الضابطة.
ولأن الزراعة المائية تُستخدم ضمن نظام مغلق، يُمكن أن تقلل تلك الطريقة استخدام المياه بشكل كبير مع إعادة تدوير العناصر الغذائية بكفاءة، كما أنها توفر توصيلًا دقيقًا للعناصر الغذائية إلى كل نبات، وهو إنجاز لا يمكن تحقيقه في ممارسات الزراعة التقليدية. كما أنها ستساهم في زيادة الكفاءة المكانية إلى الحد الأقصى.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1717601