النباتات تساعد في إنقاذ كوكب الأرض من كوارث التغيرات المناخية

دراسة تحذر: النباتات تمتص كميات من ثاني أكسيد الكربون في المناخ المتغير أكبر مما نعتقد

بسام عباس
الغطاء النباتي

كشف علماء أستراليون، عن أن النباتات يمكن أن تساعد في إنقاذ الأرض من كوارث التغيرات المناخية، لقدرتها الكبيرة على امتصاص المزيد من ثاني أكسيد الكربون الناتج عن الأنشطة البشرية.

وتتمتع النباتات بقدرتها على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الهواء وتخزينه ككتلة حيوية، ما يبطئ عملية تغير المناخ لأن ثاني أكسيد الكربون الذي تمتصه لا يساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري.

مرونة النباتات

أوضح موقع (The Conversation)، في تقرير نشره الخميس 23 نوفمبر 2023، أن فريق بحث من جامعة سيدني الأسترالية اكتشف أن النموذج المناخي المعتمد، الذي يستخدم للتنبؤ بآثار الاحتباس الحراري، يتنبأ بزيادة امتصاص النباتات لثاني أكسيد الكربون بحلول نهاية القرن الـ21.

وأضاف أن نتائج الدراسة تسلط الضوء على مرونة النباتات، وأهمية زراعة الأشجار والحفاظ على النباتات الموجودة لإبطاء تغير المناخ، ما يدفع العالم إلى المسارعة في مكافحة تغير المناخ، فالزيادة السريعة في ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي تعني ضرورة خفض الانبعاثات.

A person holds a small sapling ready to be planted in the soli with a spade and trees in the background

إضعاف قدرة النظم البيئية

قال الموقع إن تثبيت الكربون خلال عملية التركيب الضوئي هو بمثابة آلية طبيعية للتخفيف من تغير المناخ، وكشف فريق البحث عن زيادة امتصاص الكربون بسبب ارتفاع تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون خلال العقود الماضية.

وأشار إلى أن استجابة النباتات لثاني أكسيد الكربون ودرجة الحرارة ومستوى هطول الأمطار لم تكن واضحة، ما يجعل العلماء يتوقعون أن تساهم حالات الجفاف الشديد والحرارة في إضعاف قدرة النظم البيئية الأرضية على امتصاص النباتات لثاني أكسيد الكربون.

3 آليات فسيولوجية للامتصاص

ذكر الموقع أن الباحثون درسوا نماذج مختلفة للمناخ، وتبين أن النموذج الأبسط تجاهل 3 آليات فسيولوجية مهمة مرتبطة بعملية التركيب الضوئي، في حين أخذ النموذج الأكثر تعقيدًا في الاعتبار الآليات الـ3 جميعها، واتضح أنه يتنبأ بزيادة كبيرة في امتصاص النباتات للكربون في جميع أنحاء العالم.

وأوضح أن هذه الآليات الـ3 هي مدى كفاءة ثاني أكسيد الكربون في التحرك داخل الورقة، وكيفية تتكيف النباتات مع التغيرات في درجة الحرارة المحيطة بها، وكيف تقوم بتوزيع العناصر الغذائية بشكل اقتصادي.

وأضاف أن هذه الآليات تعزز بعضها البعض، وهو ما تجاوز التأثيرات التي فحصها الفريق منفردة، لافتًا إلى أن زراعة الأشجار فقط لن تحل جميع المشكلات المرتبطة بارتفاع مستوى ثاني أكسيد الكربون في الجو، فلا بد من تقليل انبعاثاته الناجمة عن النشاط البشري.

ربما يعجبك أيضا