دراسة: زراعة الأشجار في «أماكن خاطئة» يؤدي إلى زيادة الاحتباس الحراري

دراسة: زراعة الأشجار ليست عشوائية بل ترتبط بالبياض الشمسي

بسام عباس

أوضحت دراسة أن زراعة الأشجار في الأماكن الخاطئة يمكن أن تساهم في الواقع في ظاهرة الاحتباس الحراري، لكن خريطة جديدة تحدد أفضل المواقع لإعادة زراعة الغابات وتبريد الكوكب.

وأفادت بأن الأشجار تمتص ثاني أكسيد الكربون، وتعد استعادة مناطق الغابات المتدهورة أو زراعة الشتلات لتعزيز الغطاء الحرجي إحدى أدوات مكافحة تغير المناخ.

نتائج سلبية مناخية

أوضح موقع (Science Alert)، في تقرير نشره الخميس 28 مارس 2024، أن وجود المزيد من الأشجار يعني أن كمية أقل من ضوء الشمس تنعكس من سطح الأرض ويمتص الكوكب المزيد من الحرارة، وذلك وفقًا لدراسة نشرت في مجلة (Nature Communications).

وذكر الموقع أن زراعة الأشجار في بعض الأماكن يمكن تؤدي إلى نتائج سلبية مناخية صافية، لافتًا إلى أن استعادة الغطاء الشجري أدت إلى تغيرات في البياض الشمسي، وهو كمية الإشعاع الشمسي المرتدة من سطح الكوكب، موضحًا أن الباحثين لم يكن لديهم الأدوات اللازمة لتفسير ذلك.

وأضاف أنهم، باستخدام خرائط جديدة، تمكنوا لأول مرة من النظر في تأثير التبريد الناجم عن الأشجار والاحترار الناجم عن انخفاض البياض، ووجدوا أن المشاريع التي لم تأخذ البياض في المعادلة بالغت في تقدير الفوائد المناخية للأشجار الإضافية بنسبة تتراوح بين 20 إلى 80%.

Hands Plant Tree Sapling

مواقع مثالية

أفاد الموقع بأن البياض هو الأعلى في المناطق المتجمدة في العالم، والثلج والجليد النظيف الشبيه بالمرآة مع مستويات عالية من البياض يعكس ما يصل إلى 90% من طاقة الشمس، وأنه أحد عوامل التبريد الرئيسة للأرض، إلى جانب الأراضي والمحيطات التي تمتص الحرارة الزائدة وانبعاثات الغازات الدفيئة التي تسبب الاحتباس الحراري.

وأظهرت هذه الدراسة أن العديد من الدول وعدت بزراعة مليارات الأشجار كحصن ضد ظاهرة الاحتباس الحراري، لكن ليس كل الجهود تؤتي ثمارها على نحو متساو لكوكب الأرض، مشيرة إلى أن البيئات الاستوائية الرطبة، مثل حوض الأمازون والكونغو، تتميز بتخزين عالي للكربون وتغيرات منخفضة في البياض، ما يجعلها مواقع مثالية لاستعادة الغطاء الحرجي.

ونوه إلى أنه حتى المشاريع في أفضل المواقع ربما كانت توفر تبريدًا أقل بنسبة 20% عما كان مقدرًا عند أخذ التغييرات في مستوى البياض بعين الاعتبار، وأن استعادة الغابات حققت فوائد لا يمكن إنكارها للناس والكوكب، مثل دعم النظم البيئية وتوفير الهواء النظيف والمياه، من بين فوائد كثيرة.

ربما يعجبك أيضا