موند أفريك: ماكرون يريد رأس المالي «إياد أغ غالي» قبل الانتخابات الرئاسية

محمود سعيد

رؤية

باريس – اعتبر تقرير نشره موقع ”موند أفريك“ الفرنسي، اليوم الإثنين، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يتطلع إلى قتل إياد أغ غالي، الزعيم المتشدد البارز في منطقة الساحل الأفريقي، لرفع أسهمه وشعبيته قبل الانتخابات الرئاسية، الربيع المقبل.

ويقول التقرير، إن ”ماكرون سيستفيد من دعم أمريكي في هذا السياق، لكنه يواجه مخاطر عرقلة الجزائر لأي تحرك فرنسي في هذا الاتجاه، في ضوء التوتر بين البلدين“.

وأوضح التقرير، أن ”ماكرون يعتزم الضغط على جيوش المنطقة من أجل القضاء على إياد أغ غالي“.

وأشار إلى أن ”العملية لا تخلو من خطر، لا سيما أن الجماعة المسلحة تحتجز رهينة فرنسيا، هو الصحفي أوليفييه دوبوا“.

وأضاف أن ”مثل هذا الاغتيال المحتمل من شأنه أن يوسع الصدع بين باريس وباماكو حيث يتفاوض المجلس العسكري الحاكم في مالي مع أغ غالي، على تعديل وزاري في المشهد السياسي“.

ووفق التقرير، فإن ”ماكرون وحرصا على حظوظه في الانتخابات المقبلة، بات يطالب برأس إياد أغ غالي بأي ثمن“.

وتوقع أن ”يتعرض جنود قوة (برخان) والمخابرات الفرنسية، لضغوط شديدة في الأسابيع المقبلة من قصر الإليزيه، الذي يرغب بأي ثمن في تصفية إياد أغ غالي، قبل حلول موعد حملة الانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2022“.

ويقول التقرير ”يريد الإليزيه بأي ثمن القضاء على إياد أغ غالي، رئيس مجموعة دعم الإسلام والمسلمين، بعد عبد المالك دروكدال ويحيى أبو الحمام، ووباه. أج موسى وأبو عدنان الصحراوي، بحيث يتم إدراجه في سجل نجاحات التدخل العسكري الفرنسي في منطقة الساحل“.

ويشير  إلى أنه ”في يناير 2013، في بداية عملية سرفال، كانت الجماعات المتشددة نشطة فقط في شمال مالي، وبعد 8 سنوات تم عزل ثلثي أراضي مالي من قبل الجماعات المسلحة، وبعيدا عن الحدود المالية انتشر الخطر الإرهابي إلى بوركينا فاسو والنيجر“.

واعتبر التقرير، أنه ”على الرغم من عمليتي سرفال وبرخان، فإن أكثر ما يخشاه الإليزيه هو قبل كل شيء، التأثير الانتخابي للخسائر البشرية والمالية الفادحة التي تكبدتها فرنسا مقابل القليل جدا من النتائج“.

ويعرج التقرير على الدور الأمريكي في دعم باريس في هذا المجال قائلا إنه ”في إطار المصالحة الفرنسية الأمريكية بعد أزمة الغواصات الأسترالية، حصل إيمانويل ماكرون من نظيره الأمريكي جو بايدن على مزيد من الالتزام بمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل“.

وعلّق التقرير بالقول ”بالنسبة لباريس فإن هذا التأكيد على الحفاظ على الدعم الأمريكي وتعزيزه أمر ضروري للغاية، واستنادا بشكل خاص إلى المعلومات التي قدمتها واشنطن، وكذلك النصائح التي قدمتها الجزائر، نجحت فرنسا في القضاء على جميع الأهداف الثمينة لقيادات المتشددين، وأبرزهم دروكدال وأغ موسى“.

وبحسب التقرير ”يعتزم إيمانويل ماكرون استثمار هذه المصالحة الفرنسية الأمريكية التي أجريت الجمعة الماضي في روما على هامش قمة مجموعة العشرين، للقضاء على إياد أغ غالي قبل الانتخابات الرئاسية“.

ورأى التقرير ، أنه ”مقابل دعم الولايات المتحدة، فإن رد فعل الجزائر لا يمكن إلا أن يكون عدائيا“، وأضاف ”هل سيبلغ إيمانويل ماكرون الجزائر عندما يحين وقت اتخاذ إجراء بشأن تحييد إياد، وفي هذه الحالة هناك مخاطر بتوتر جديد بين الجزائر وباريس“.

لمشاهدة الرابط الأصلي.. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا