ميانمار.. إصابة عنصرين من قوات الأمن في كمين شمال راخين

رؤيـة

نايبيداو – أعلن الجيش البورمي، اليوم السبت، أن عنصرين من قوات الأمن وسائقاً أصيبوا بجروح إثر تعرض السيارة التي كانت تقلهم لكمين في شمال ولاية راخين في بورما، في أول هجوم للمتمردين في هذه المنطقة منذ أسابيع.

واندلع النزاع في ولاية راخين في أغسطس(آب) الماضي إثر قيام المتمردين بهجمات أدت إلى مقتل أكثر من 10 مسؤولين بورميين، أعقبتها عملية عسكرية للجيش تسببت بنزوح نحو 650 ألفاً من الروهينجيا المسلمين إلى بنجلاديش المجاورة.

وفيما يصر الجيش على أنه يستهدف فقط متمردين من الروهينجيا، اتهمت الأمم المتحدة الجيش البورمي بشن حملة تطهير اتني ضد هذه الأقلية المضطهدة، والمتمردون المعروفون باسم “جيش أراكان لإنقاذ الروهينجيا” لم يشنوا سوى عدد قليل من الهجمات منذ أن تسببت العمليات العسكرية الواسعة بعمليات نزوح جماعية.

وصباح أمس الجمعة كمن حوالي 10 من المتمردين الروهينجا لسيارة كانت تعبر في شمال ولاية راخين وأطلقوا النار عليها، حسب ما أعلن مكتب قائد الجيش في بيان، وقال البيان إن “اثنين من عناصر الأمن وسائقاً أصيبوا بجروح”، مضيفاً أن “العناصر الأمنيين ردوا بإطلاق النار ما أجبر الإرهابيين على الفرار”.

والجيش البورمي الذي ينفي القيام بأي انتهاكات ضد الروهينجيا، يشدد إجراءات الوصول إلى شمال راخين ومنع دخول الصحافيين المستقلين وبعثة للأمم المتحدة لتقصي الحقائق، غير أن اللاجئين في بنجلاديش قدموا روايات حول تعرضهم للطرد من منازلهم على أيدي جنود في حملة تخللتها أعمال قتل واغتصاب وحرق.

ووقعت بنجلاديش وبورما اتفاقاً في نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي يتعلق بإعادة اللاجئين اعتباراً من 23 يناير(كانون الثاني) الجاري، ولكن العديد من مجموعات الإغاثة ودبلوماسيين شككوا في موافقة الروهينجيا الخائفين على العودة.

والمعروف أن الروهينجيا يتعرضون منذ عقود للاضطهاد في بورما ذات الغالبية البوذية، والتي لا تعترف بهم كمجموعة اتنية وتحرمهم من الجنسية.

ربما يعجبك أيضا