ميديا بارت: الهجوم الإيراني على إسرائيل انتقام محسوب بدقة

عبدالمقصود علي
الصواريخ الإيرانية

نفذت إيران ضرباتها على إسرائيل نظرًا لضرورة حفظ ماء وجهها بعد الهجوم على قنصليتها بدمشق في الأول من إبريل الجاري.

تحت هذه الكلمات علق الكاتب جان بيار بيران على موقع “ميديابارت” الفرنسي على الهجوم الإيراني الذي استهدف إسرائيل مساء السبت 13 إبريل 2024، مشيرا إلى أن طهران سعت من خلاله إلى تجنب اندلاع حريق إقليمي.

معاقبة النظام الشرير

الكاتب أكد أنه بعملية “الوعد الصادق” انتقمت إيران، وقد اعترف المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بذلك علنًا، وفي الدقائق التي تلت بدء الهجوم الإيراني على إسرائيل مساء السبت، كرر، على حسابه في منصة إكس، التهديد الذي أطلقه قبل بضعة أيام: “سوف تتم معاقبة النظام الشرير”.

وأضاف: “لكنه انتقام مدروس بعناية، ومحسوب بشكل استراتيجي لتجنب تصعيد إقليمي حقيقي، وليس المقصود منه إلحاق أضرار جسيمة بالدولة اليهودية”.

حدث تاريخي

جان بيار بيران اعتبر كذلك أن الهجوم في هد ذاته حدث تاريخي وقد يشير إلى رسالة واضحة مفادها: حرب الظل يمكن أن تتحول إلى حرب مفتوحة.

وأكد الكاتب أن إيران حاولت أن تقول لإسرائيل إنها لن تسمح باغتيال كوادرها وكبار ضباطها في لبنان وسوريا، وأنها سئمت من تلقي الضربات دون رد، كما أرادت طهران إثبات قدرتها على ضرب عدوها عبر عملية واسعة النطاق وهذه الرسالة بحسب الكاتب موجهة أيضا للشعب الإيراني.

ومساء السبت أطلقت إيران نحو 350 صاروخا وطائرة مسيّرة تجاه إسرائيل، زعمت تل أبيب أنها اعترضت 99 بالمئة منها، فيما قالت طهران إن نصف الصواريخ أصابت أهدافا إسرائيلية “بنجاح”.

أول هجوم

هذا أول هجوم تشنه إيران مباشرة من أراضيها على إسرائيل، وليس عبر حلفاء، وجاء ردًا على هجوم صاروخي استهدف القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل الجاري.

وتتهم طهران تل أبيب بشن الهجوم الصاروخي؛ ما أسفر عن مقتل 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.

العدو الأول

ولم تعترف تل أبيب أو تنف رسميًا مسؤوليتها عن هجوم دمشق، وتعتبر كل من إيران وإسرائيل الدولة الأخرى العدو الأول لها، وبين البلدين عقود من العداء واتهامات بشن هجمات متبادلة.

والأحد دعا قادة العالم إلى ضبط النفس، خشية امتداد العنف الى مختلف أنحاء الشرق الأوسط. في حين لم يتضح بعد نوع الرد الإسرائيلي على هذا التصعيد بين العدوين الإقليميين، خاصة مع استمرار الحرب الإسرائيلية الدامية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

ربما يعجبك أيضا