نجاد يتهم سليماني بـ”التوسط” في قضية فساد اقتصادي

شيماء مصطفى

رؤية

طهران- في خطوة مفاجئة، شنَّ الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، هجوماً شديداً على الجنرال قاسم سليماني، عبر قناته على “التلغرام”، مشيراً إلى تدخل سليماني في قضية مهدي جهانغيري، شقیق إسحاق جهانغيري، نائب الرئيس الإيراني روحاني.

وحسب تقرير لموقع “العربية نت”، كان مهدي جهانغيري قد ورد اسمه في شهر أکتوبر/تشرین الأول الماضي في قضية فساد اقتصادي، لكن تم إطلاق سراحه بعد ذلك بكفالة مالية،  لكن أحمدی نجاد يشير في رسالته التي بثها أمس، إلى أن مهدی جهانغیری تم إطلاق سراحه بعد تدخل قاسم سليماني نفسه.

ومن المعروف في الساحة السياسية الإيرانية أن الجنرال قاسم سليماني تربطه بالنائب الأول لروحاني علاقات وطيدة وقديمة وأنهما يتزاوران في منزليهما ويعلنان ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي. بل إن إسحاق جهانغيري يرى في بعض تعليقاته أن سليماني “بطل قومي”.

أما بخصوص قضية الفساد التي تم اتهام مهدي جهانغيري بسببها، فكانت في العام الماضي، حين ألقت قوات استخبارات الحرس الثوري القبض على مهدي جهانغيري، وقد أعلن نائب الرئيس وقتها أن توقيف شقيقه جاء على خلفية سياسية. ومن ثم تم الإفراج عنه لاحقاً، وهو الآن على رأس عمله رئيساً لمجموعة مالية-سياحية كبيرة.

وكان أحمدي نجاد قد بعث برسالتين، يومي 12 و17 مارس/آذار الماضي، إلى قاسم سليماني، طالبه فیهما بالكشف عن هذه المبالغ، وإلا فإنه سيكشف طبیعة تعاونه مع فيلق القدس التابع للحرس الثوري. ولکن قاسم سليماني لم يرد حتى الآن، على رسالتي نجاد.

ويهدف نجاد من ناحية ثانية، حسب مراقبين، إلى ضرب الأصوليين والإصلاحيين معاً، وأن يقول للشارع الإيراني إن نخبتهم الحاكمة الآن من الأصوليين والإصلاحيين مهما اختلفا فإنهما يتفقان على أن كليهما فاسد.

ربما يعجبك أيضا