نجاد يعترف باستخدام طهران «بلطجية» لإحراق ممتلكات عامة باحتجاجات 2009

رؤيـة

طهران – اعترف الرئيس الإيراني السابق المتشدد محمود أحمدي نجاد، للمرة الأولى، أن عمليات حرق البنوك والممتلكات العامة خلال احتجاجات عام 2009 التي قادتها المعارضة الإصلاحية ضد النظام، كانت من عمل “العصابات الأمنية”، مؤكدًا أن “السلطات الحاكمة استخدمت البلطجية لتنفيذ هذه المهام”.

ونقل موقع “إيران واير” المعارض، اليوم الأحد، عن نجاد قوله إن “الحكومة الإيرانية قامت بتنظيم البلطجية والمشاغبين من أجل الاستفادة منهم لتنفيذ عمليات حرق الممتلكات العامة”.

وأضاف أن “هذه العصابات تستخدم لقمع الاحتجاجات ضد حقوق الشعب”، مشيرا إلى أن “هؤلاء الأشخاص يتم تسليحهم من قبل الحكومة ويوفرون أسس قمع أمني عنيف ضد المتظاهرين من خلال القيام بأعمال شغب خلال الاحتجاجات الشعبية”.

وبين أنه “في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2009 قمنا بشكل جدي وعلني بمواجهة الدور المنظم لعمل هذه العصابات الأمنية، وقمت بنفسي بمراقبة أداء هذه العصابات”.

وبدأت احتجاجات عام 2009 المعروفة باسم الحركة الخضراء، بعد اتهام المعارضة الإصلاحية النظام بتزوير نتائج الانتخابات الرئاسية لصالح الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد ضد منافسه الإصلاحي مير حسين موسوي، الذي يخضع للإقامة الجبرية في منزله بطهران، منذ شباط/فبراير 2011.

واستمرت تلك الاحتجاجات لأشهر عدة، وقُتل العشرات من المدنيين، واعتقل وسُجن الآلاف من بينهم ناشطون وصحفيون خلال الاحتجاجات.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يعترف فيها مسؤول في إيران باستخدام البلطجية لقمع الاحتجاجات الشعبية.

وفي المقابلة الأخيرة قبل وفاته عام 2015 في مدينة حلب السورية، تحدث حسين همداني قائد قوات الحرس الثوري في طهران، عن تنظيم الباسيج 5000 بلطجي للتعامل مع الاحتجاجات عام 2009.

وفي الاحتجاجات التي شهدتها إيران عام 2017 و2019، انتشرت بوسائل الإعلام صور ومقاطع فيديو توثق قيام قوات الأمن وقوات أخرى ترتدي ملابس مدنية، بتدمير واسع النطاق للممتلكات العامة.

ربما يعجبك أيضا