نجلاء المنقوش.. وزيرة الأزمات وأول ليبية تتولى حقيبة الخارجية

عبدالمقصود علي
نجلاء المنقوش

أطاح اجتماع إسرائيلي بوزيرة خارجية ليبيا، نجلاء المنقوش، يوم أمس الاثنين 28 أغسطس 2023، من منصبها بعد 3 سنوات كأول سيدة  ليبية تترأس الوزارة.

وقرر رئيس الحكومة الانتقالية، التي تتّخذ طرابلس مقرًا لها، عبدالحميد الدبيبة، وقف وزيرة خارجيته عن العمل، بعد الكشف عن لقاء جمعها مع نظيرها الإسرائيلي، إيلي كوهين، الأسبوع الماضي، في إيطاليا.

اقرأ أيضًا: بعد إقالة وزيرة خارجية ليبيا.. المعارضة الإسرائيلية تطالب برحيل كوهين

خلاف سياسي

قرار الديبة جاء بعدما طالبه المجلس الرئاسي الليبي بتوضيح حقيقة لقاء المنقوش وكوهين، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، مشيرًا إلى أن هذا التطور “لا يعكس السياسة الخارجية للدولة الليبية، ولا يمثل الثوابت الوطنية الليبية، ويعد انتهاكًا للقوانين الليبية التي تجرم التطبيع” مع إسرائيل.

ويوم الأحد الماضي، أعلنت الخارجية الإسرائيلية، في بيان، أن وزيري خارجية إسرائيل وليبيا التقيا، الأسبوع الماضي، في أول مبادرة دبلوماسية من نوعها بين البلدين، ما أثار جدلًا سياسيًا في إسرائيل ومظاهرات بليبيا.

من هي نجلاء المنقوش؟

وزير الخارجية الليبية المقالة أستاذة قانون، ومحامية في القانون الجنائي، ولدت عام 1973 بمدينة كارديف في ويلز بالمملكة المتحدة، إلا أنها عادت إلى ليبيا في سن السادسة مع عائلتها، واستقرت بمدينة بنغازي.

وحازت المنقوش على منحة برنامج فولبرايت لدراسة الماجستير في مجال تحويل النزاعات من مركز العدالة وبناء السلام (CJP) في الولايات المتحدة.

وحسب ما جاء في سيرتها الذاتية المنشورة على موقع مركز الأديان العالمية والدبلوماسية وحل النزاعات (CRDC)، عملت المنقوش ممثلة محليّة لمعهد الولايات المتحدة للسلام في ليبيا، وأيضًا في المجلس الانتقالي الوطني.

المرأة الشجاعة

أصبحت المنقوش أول وزيرة خارجية في ليبيا، ضمن حكومة الدبيبة، التي منحها البرلمان الثقة في 10 مارس عام 2021، ونالت جائزة المرأة الشجاعة الدولية الصادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية، في عام 2022.

عقب توليها المنصب الوزاري، أثارت نجلاء المنقوش العديد من الأزمات والجدل في ليبيا، بدأت بتصريحها بأن حكومتها مصرة على انسحاب القوات التركية والأجنبية من البلاد، ما عرضها لسوء المعاملة، حسب تعبير صحيفة الجارديان البريطانية.

وزيرة الأزمات

في نوفمبر من العام 2021، علّق الدبيبة مهام المنقوش واتهما المجلس الرئاسي الليبي حينها بعدم التنسيق معه في قضايا السياسة الخارجية، عقب تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية بشأن أزمة لوكيربي، التي تعود لعام 1988.

وفي أكتوبر 2022، دخلت المنقوش في مشادة كلامية مع نظيرها المصري، سامح شكري، بشأن الفقرة الخاصة بليبيا والمعنية بشرعية حكومة الدبيبة، وتكرر الأمر في مارس 2023 على هامش أعمال الدورة 159 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية.

اقرأ أيضًا: بعد إقالة وزيرة خارجية ليبيا.. المعارضة الإسرائيلية تطالب برحيل كوهين

ربما يعجبك أيضا