تعودنا من نجوم هوليود على الإطلالات الجذابة والمظهر الأنيق، ورغم حرصهم على الظهور في أبهى صورة، إلا أنهم يحبون مفاجأتنا من وقت لآخر بأدوار خارجة عن المألوف لإثبات موهبتهم بعيدًا عن الملامح الجميلة.
عِشق التمثيل دفع بعض نجوم هوليوود لاتخاذ قرارات جريئة، فبين فقدان الوزن وزيادته، وتبدل الملامح، غيّر نجوم كثيرون نمط حياتهم لتتحول هيئتهم إلى ما يناسب طبيعة الدور الذي سيؤدونه.
ما بين التخلي عن القوام المثالي، وحلق الشعر كاملًا، لجأ نجوم هوليوود لتغيير ملامحهم، وأبرز النجوم الذين غيروا مظهرهم هذا العام، ويل سميث ليقدم دوره الذي جسد فيه والد لاعبتيّ التنس فينوس وسيرينا ويليامز بفيلم “الملك ريتشارد”، وهو أحد الأعمال الأكثر توقعًا بالفوز بأوسكار أفضل ممثل هذا العام، وليدي جاجا التي جسدت دور باتريزيا ريجياني، الزوجة السابقة لماوريتسيو جوتشي.
ديمي مور تُضحي بشعرها
تخلصت ديمي مور من أهم عوامل جمال المرأة وهو شعرها حين حلقته تمامًا في عام 1997 من أجل دورها في فيلم “جي آي جين”، وظهرت خلال الأحداث وهي ممسكة بماكينة الحلاقة الكهربائية أمام المرأة وتفعل ذلك بنفسها.
كان المشهد موجودًا في السياق الدرامي للفيلم ليؤكد على قوة شخصية البطلة التي ترغب في دخول البحرية الأمريكية مهما كانت التضحيات، ورغم تضحية مور، فشل الفيلم في شباك التذاكر، وحصلت الفنانة على لقب أسوأ ممثلة خلال هذا العام.
توم هانكس.. حِمية الرجل الغارق
لأداء دور مريض الإيدز في فيلم “فلاديلفيا” عام 1993 فقد النجم توم هانكس ما يقرب من 30 رطلًا ليبدو هزيلًا بشكل مناسب لمشاهد قاعة المحكمة، وفاز عن الدور بجائزة الأوسكار.
ومن أجل دوره في فيلم “كاست أواي” عام 2001، كان على هانكس أن يكتسب الوزن ثم يفقده، في بداية الفيلم زاد وزنه نحو 23 كيلوجرامًا، ليبدو كرجل عادي في منتصف العمر، بعد ذلك توقف التصوير لمدة عام حتى يتمكن من التحول إلى شخصية الرجل الغارق.
خلال هذا الوقت لم يحلق توم هانكس شعره أو يقصه، وتمكن من خسارة 55 رطلًا بتناول السلطعون والخضروات وحليب جوز الهند والماء، وهي الحمية التي عُرفت فيما بعد بنظام “كاست أواي” الغذائي.
ساعات نيكول كيدمان
حصلت نيكول كيدمان على جائزة الأوسكار عام 2002 عن دورها في فيلم “الساعات” الذي جسدت فيه شخصية الكاتبة الأمريكية الشهيرة فيرجينيا وولف التي أنهت حياتها بالانتحار.
عند مشاهدة الفيلم بالكاد يُمكن ملاحظة أنها نيكو ذات الرأس الأحمر التي يعرفها الجميع، ومن أجل ذلك قضت الممثلة الأسترالية 3 ساعات في المكياج والأطراف الصناعية كل يوم.
كريستيان بيل.. حرباء هوليود
لُقب النجم كريستيان بال بـ “حرباء هوليود”، فهو الرجل الذي يغير جلده بشكل كبير في معظم أعماله، وأصبحت التحولات الجسدية السريعة جزءًا من حرفته، وفي 2015، قدم دور نائب الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش في فيلم “فايس”، الذي ظهر خلاله بجسد بدين ورأس أصلع، وترشح عنه للأوسكار.
وليست هذه المرة الأولى، فسبق وفعلها بيل عام 2004، وأنقص وزنه أكثر من 28 كيلوجرامًا ليصبح 50 كيلوجرامًا فقط، من أجل دور شخص مُضطرب نفسيًا في فيلم “ذا ماشينست”، واتبع حمية قاسية مكونة من تفاحة وعلبة تونة يوميًا بالإضافة إلى الجري، والتدخين بشراخة ليفقد شراهته للطعام.
بعد انتهاء تصوير فيلم “ذا ماشينست”، طلب المخرج كريستوفر نولان من بيل استعادة وزنه لتأدية دورفي فيلم “باتمان بيجن”، وخلال ٦ أشهر فقط زاد وزنه ٤٥ كيلوجرامًا، وفي عام 2010، خسر الوزن مرة جديدة ليصل إلى 66 كيلوجرامًا من أجل فيلم “ذا فايتر”، الذي فاز عنه بجائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد.
واستمر في إنقاص وزنه وزيادته في السنوات اللاحقة ووصل أقصى وزن له كان 110 كيلوجرامات في فيلم “أمريكان هاستل” عام 2013، الذي ترشح عنه للأوسكار.
هيلاري سوانك.. مأساة مراهقة
فازت هيلاري سوانك بالأوسكار أيضًا عام 2000 عن دورها في فيلم “الأولاد لا يبكون” جسدت فيه شخصية المراهقة براندون تينا التي قررت أن تعيش حياتها كرجل وواجهت بعد ذلك العديد من الأحداث المأسوية التي انتهت بموتها عام 1990، ولإتقان الدور المأخوذ عن قصة حقيقية تخلت تمامًا عن مساحيق التجميل وحلقت شعر رأسها لتبدو وكأنها صبي مراهق.
تشارليز ثيرون.. الوحش
فاجأت النجمة الحسناء تشارليز ثيرون الجمهور بدور قاتلة قبيحة في فيلم “الوحش” عام 2003، حلقت ثيرون حاجبيها تمامًا ووضعت أسنانًا وعدسات لاصقة، وزاد وزنها لتُشبه شخصية سفاحة فلوريدا ألين وودز، وبفضل أدائها الرائع فازت بجائزة الأوسكار عن هذا الدور.
كيت بلانشيت تتحول إلى بوب ديلان
في العام نفسه الذي صورت فيه الملكة إليزابيث الأولى في “إليزابيث: العصر الذهبي”، تحولت الممثلة كيت بلانشيت إلى المغني بوب ديلان “لست هناك” عام 2007، الذي تناول حياة الشاعر والمغني الشهير في 6 مراحل من حياته، لعبت بلانشيت دور ديلان في منتصف الستينيات، وارتدت شعر مستعار قصير وملابس رجالية وسراويل محشوة، ساعدتها على المشي مثل الرجل.
أطراف صناعية وإصابة بالنقرس
من أجل دور مارك ديفيد تشابمان، قاتل نجم البيتلز جون لينون، في فيلم “شابتر 27” اكتسب جاريد ليتو 67 رطلاً، ما أدى إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وإصابته بالنقرس وآلام الظهر وعدم انتظام ضربات القلب، حتى إنه اضطر إلى البقاء على كرسي متحرك عدة مرات بسبب وزنه.
ونجح ليتو في اقتناص الأوسكار عن دوره في فيلم “دالاس بايرز كلوب” عام 2013، حين استغنى تمامًا عن مظهره الرجولي الوسيم، وفقد 30 كيلوجرامًا من وزنه، كما حلق شعر جسده بالكامل بما في ذلك حاجبيه ليؤدي شخصية رجل متحول جنسيًّا.
ومن أجل دور كبير الخدم الذي عاش كرجل ألبرت نوبس، ارتدت النجمة المخضرمة جيلين كلوز أطرافًا صناعية، وشعرًا مستعارًا قصيرًا، خلال الفيلم الذي يحمل نفس الاسم عام 2011، لكنها لم تترشح للأوسكار عن الدور، الذي جسدته على المسرح سابقًا، وانتظرت طويلًا لتؤديه على شاشة السينما.
إيدي رايدمان.. الفتاة الدنماركية
فاز إيدي رايدمان بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن دور العالم الشهير ستيفن هوكينج بفيلم “نظرية كل شيء” عام 2015، وفي فيلم “الفتاة الدنماركية” عام 2015، جسد شخصية الرسام الدنماركي إينار فاجنر الذي قرر التحول لامرأة وغير اسمه لـ ليلي إلب، وارتدى رايدمان الملابس النسائية كما وضع شعرًا نسائيًّا مستعارًا مع أحمر الشفاه ليظهر وكأنه امرأة حقيقية.
خواكين فينيكس ومأزق ضحكة الجوكر
من أجل دوره في فيلم “جوكر” خسر النجم خواكين فينيكس ما يزيد عن 23 كيلوجرامًا ليتناسب شكله مع طبيعة الشخصية، التي ظهرت في الفيلم بجسد نحيل ووجه كئيب لشخصٍ وحيد، تحول فيما بعد إلى مختل يضع ماكياج المهرجين الثقيل مع ضحكة الجوكر الشريرة الشهيرة التي اعتبرها فينيكس أصعب إكسسوارات الشخصية واستغرقت وقتًا طويلًا لتحضيرها.
لكن جهده لم يذهب هباءً، وفاز عن الدور بجائزة الأوسكار عام 2020.
رينيه زيلويجر.. العانس البدينة خفيفة الظل
اضطرت رينيه زلويجر للتخلي عن رشاقتها لتبدو كعانس بدينة خفيفة الظل ورشحت عن دورها للأوسكار لكنها لم تنلها، لكنها اقتنصت الأوسكار في عام 2020 عن دورها في فيلم “جودي” الذي جسدت فيه دور النجمة الراحلة جودي جارلاند، وغيرت فيه شكلها لتبدو أشبه بأيقونة العصر الذهبي لهوليود.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1093739