ليست كورونا.. دراسة توضح سبب نزلة البرد المنتشرة في الشتاء

نادية عبد الباري

عند دخولنا في فصل الشتاء، تزداد حالات الإصابة بالزكام ونزلات البرد، الأمر الذي دفع العلماء للتفكير في أسباب الارتباط، فيما يبدو أن المؤشرات تثبت أن ذلك التغير سببه الأنف.


لا تخلو أسرة صغيرة من تسجيل حالة إصابة بزكام أو نزلة برد منذ تغير الجو واقتراب الشتاء.

خلال الأسابيع القليلة الماضية انتشرت موجة واسعة من التساؤلات حول ماهية الدور المنتشر بين الأطفال والكبار، فغالبية الأسر سجلوا إصابة واحدة على الأقل بنزلة برد، ومنهم من يبحث حول كورونا أو فيروس تنفسي آخر.

السر وراء نزلة البرد

ما سبق دفع العلماء للتفكير في أسباب الانتشار الكبير وعوامل الارتباط بين الإصابة، وبدا لهم من المؤشرات الأولية أن التغير في الأنف هو سبب انتشار العدوى، وذلك حسب دراسة نُشرت أمس في صحيفة “الصن” البريطانية.

وفي تلك الدراسة يرى الخبراء أن نظام دفاع الأنف، الذي يحارب الفيروسات، في هذا الوقت من العام ومع الانخفاض الشديد يكون هذا النظام مخدرًا بسبب درجات الحرارة الباردة، وهو ما يجعل الإصابة بالإنفلونزا أمر وارد طوال الوقت.

أما عن تفشي وانتشار الدور بشكل كبير بين الأفراد، فالدراسة ترى أن تلك الزيادة الواضحة مرتبطة بشكل كبير بجلوس الناس في أماكن مغلقة بفعل برودة الجو لفترات طويلة، ما يسهم بانتقال العدوى الفيروسية.

تجمد الأنف

وفي هذا الصدد أوضح مؤلف الدراسة بنجامين بليير، أنه سابقًا لم يكن هناك سبب مقنع أبدًا لحدوث هذه الزيادة الواضحة جدا في العدوى الفيروسية في الأسابيع الباردة في كل دول العالم مما دفع عدد من أطباء الصدر وخبراء الفيروسات وعلم الأوبئة بهذه الدراسة.

في هذا الإطار قد توصلت الدراسة إلى نتيجة تقضي بأن الخلايا الموجودة في فتحات الأنف من المفترض أن تطلق مليارات من الإفرازات الدفاعية القاتلة عندما تشعر باستنشاق البكتيريا والفيروسات، والتي بشأنها أن تقتل الأخيرة.

انهيار جهاز الدفاع

وفي هذا الطقس البارد لا تقوم الخلايا بإطلاق هذه الإفرازات، والخطورة تمكن في توقف الأنف بوظيفة الدفاع عن نفسها بتغطية البكتيريا والفيروسات الخطرة علاوة على تحذيرها لباقي الخلايا المحيطة لحماية نفسها من مسببات الزكام أو دور البرد وغيره من العدوات الفيروسية.

وكجزء من الدراسة من المنشورة، قام الباحثون المشاركون فيها باختبار الاستجابة المناعية للأنف وخلاياها الدفاعية للعديد من الالتهابات الفيروسية المختلفة، بما في ذلك “شكل بديل” أو المتحورات لكوفيد-19 واثنين أخرين من فيروسات الأنف التي تسبب نزلات البرد تحت درجات حرارة مختلفة وهذا الطقس من العام.

وفي النهاية وجد الباحثون أن تأثر الجهاز الدفاعي للأنف حتى في الأشخاص الأصحاء، أنه عندما تنخفض درجة الحرارة داخل الأنف، تقل الاستجابة المناعية للنصف مقارنة مع الاستجابة في الأجواء دافئة مما يزيد الإصابة بالزكام وفي الكثير من الأحيان تكون الإصابة بالإنفلونزا خفيفة لا تصل إلى الصدر بل تتوقف عن السيلان وإحمرار الأنف.

 

ربما يعجبك أيضا