نسبة المشاركة في الانتخابات الجزائرية بلغت 15.58% على الثانية ظهرا

محمود سعيد

رؤية

الجزائر – أعلن نور الدين بدوي، وزير الداخلية الجزائري، اليوم الخميس، أن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية بلغت 15.58% على الساعة الثانية ظهرا، أي بعد ست ساعات من انطلاق عملية التصويت.

وبلغت هذه النسبة على الساعة العاشرة صباحا 4.13%، أي بعد ساعتين من فتح مكاتب الاقتراع.

وحسب الوزير فإنه في آخر انتخابات برلمانية عام 2012 سجلت نسبة مشاركة بـ 15.50% في نفس التوقيت أي الثانية ظهرا.

وفي وقت سابق، اعتبر وزير الداخلية أن نسبة الإقبال صباحا مشجعة، داعيا المواطنين إلى الإقبال بكثافة على صناديق التصويت لأن ذلك “ضروري أكثر من أي وقت مضى لتكريس التلاحم الشعبي”.

وعادة ترتفع نسبة المشاركة في الانتخابات الجزائرية سواء برلمانية أو رئاسية وحتى محلية في الفترة المسائية، علما أن السلطات منحت ترخيصا بالغياب وإجازة رسمية للموظفين يوم الاقتراع.

وقال عبد الوهاب دربال، رئيس الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات في وقت سابق أن الانتخابات “تجري بشكل هادئ وطبيعي” كما علم من الهيئة أنه تم استقبال أكثر من 130 إخطارا (شكوى) من قبل مترشحين وأحزاب تخص تجاوزات شابت العملية.

وسابقا أعلنت عدة أحزاب معارضة أنها سجلت تجاوزات بمراكز التصويت، لكن الهيئة قالت إنها “تنظيمية”، ولا ترقى إلى أحداث تؤثر على سير العملية.

وصبيحة اليوم، فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الجزائر، أمام أكثر من 23 مليون ناخب، لاختيار 462 نائبا في المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان)، في انتخابات الرهان الأكبر فيها على تحقيق نسبة مشاركة كبيرة، وسط غياب سبر للآراء يبرز الأحزاب الأوفر حظا للفوز.

ويتواصل الاقتراع لمدة 11 ساعة، بين الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (7 تغ) والسابعة مساء (18 تغ)، مع احتفاظ السلطات بحق تمديد العملية في بعض المراكز أو كلها، إذا اقتضت الضرورة، وفق قانون الانتخابات.

وأدلى كبار مسؤولي الدولة الجزائرية وقادة أحزاب بأصواتهم في عدة مراكز انتخاب خاصة بالعاصمة.

وبدأت، السبت الماضي، عملية تصويت الجزائريين في الخارج، لاختيار ثمانية نواب عنهم، فيما بدأ البدو الرحل، الإثنين الماضي، التصويت عبر مكاتب متنقلة في المحافظات الجنوبية.

ويتنافس في هذه الانتخابات 11 ألف و300 مترشح، يمثلون 63 حزبا وعشرات القوائم لمستقلين وتحالفات حزبية، وذلك لعهدة برلمانية من خمس سنوات.

ويعمل على تأمين الانتخابات قرابة 100 ألف رجل أمن، إلى جانب تشديد الرقابة على الحدود، وفق وزارة الدفاع.

وهذه الانتخابات هي السادسة من نوعها، منذ إقرار دستور الانفتاح السياسي عام 1989، وفازت أحزاب تتبع النظام الحاكم بكل الاستحقاقات السابقة.

وتجمع أغلب وسائل الإعلام المحلية ومراقبين جزائريين على هاجس العزوف الشعبي، بعد تسجيل نسبة مشاركة هي الأدنى في آخر انتخابات برلمانية (2012)، حيث كانت قرابة 43%، إلى جانب مرور الحملة الدعائية وسط لا مبالاة شعبية ملحوظة.

وتوالت مؤخرا دعوات من مسؤولين رفيعي المستوى، أبرزهم الرئيس بوتفليقة ورئيس وزرائه ورئيس أركان الجيش، أحمد قايد صالح، ووزير الداخلية، نور الدين بدوي، إلى مشاركة واسعة في الاقتراع.

ربما يعجبك أيضا