نوعان من الفيروس.. سر تفوّق «سبوتنيك V»

هدى اسماعيل

رؤية

موسكو – فاجأ اللقاح الروسي «سبوتنيك في» الأوساط العلمية العريقة في العالم حيث بات ينظر للقاح الروسي من زاوية بالغة الاحترام للمسيرة العلمية الطبية في روسيا، على عكس الفرضيات المسبقة التي تحاول التقليل من منتجات العلم والطب خارج أوروبا والولايات المتحدة.

يتشابه لقاح «سبوتنيك في» الروسي مع لقاح «أكسفورد أسترازينيكا» البريطاني، من حيث آلية عمل اللقاح، وهو تقنية الناقل الفيروسي. فهذا النوع من اللقاح يعتمد على فيروس خامل (فيروس شمبانزي غدي في أسترازينكا) يُعدل لينقل إلى الجسم معلومات جينية لمحاربة فيروس كورونا ، حسبما ذكرت وكالات الأنباء.

أجازت وكالة الأدوية الأوروبية لقاح أسترازينيكا على أساس إعطاء الجرعة الثانية بفاصل 4 إلى 12 أسبوعًا وهي فترات اختُبرت في التجارب على البشر. لكن البيانات المتاحة تظهر أن فعالية اللقاح «تزداد بشكل ملحوظ بعد فاصل من 9 أسابيع»، وفق ما قال الثلاثاء دانيال فلوريه، أحد المسؤولين في الهيئة الفرنسية العليا للصحة. أظهرت دراسة نشرتها أسترازينيكا وشريكتها جامعة أكسفورد الثلاثاء أن فعالية اللقاح تصل إلى أقصى حد لها (82%) عندما ننتظر 12 أسبوعًا بين الجرعتين. أما إذا كانت المدة أقل منذ ذلك فإن الرقم المتداول للفعالية يصل 60 في المئة فقط.

بلغت فعالية سبوتنيك-في وفق نتائج تجاربه التي نشرتها مجلة ذا لانسيت الثلاثاء أكثر من 91%. وهو بذلك يتفوق على لقاح أسترازينيكا (60% وفقًا لوكالة الأدوية الأوروبية)، بينما يعتمد كلاهما على التقنية نفسها. لكن اللقاح الروسي له خصوصية: فهو يستخدم في الجرعة الثانية فيروسات غدية مختلفة عن تلك المستخدمة في الأولى.

ويقول الباحثون الروس بحسب تقرير لوكالة فرانس برس إن هذا «يمكن أن يساعد على خلق استجابة مناعية أقوى، مع تقليل خطر قيام الجهاز المناعي بتطوير مقاومة ضد الناقل الأولي» في الفترة بين الجرعتين.

ربما يعجبك أيضا