هالوين مأساوي في كوريا الجنوبية.. التدافع يحصد أرواح الكثير

علاء بريك

ليلة دامية عاشتها كوريا الجنوبية، أمس السبت 29 أكتوبر 2022، على وقع احتفالات الهالوين.


مصرع أكثر من 150 شخصًا وإصابة آخرين في حادثة تدافع بعاصمة كوريا الجنوبية، سيول، بحسب الوكالة الكورية يونهاب، أمس السبت 29 أكتوبر 2022.

وأضافت الوكالة أن الحادثة وقعت في منطقة إيتايون في أثناء تجمعٍ عام للاحتفال بالهالوين، لأول مرة منذ 3 سنوات، ورجحت ارتفاع عدد الضحايا تباعًا، لوجود 19 إصابة في حالة خطيرة.

أول احتفال

بحسب يونهاب، كان التجمع في حي إيتايون، وهو الحي المشهور بحاناته وملاهيه، وبكونه منطقة مكتظة بالناس، ويتسم بضيق أزقته وانحدارها. وقد تجمع عدد كبير من الأشخاص في المنطقة للاحتفال بالهالوين بوصفه أول تجمع جماهيري بعد الوباء منذ 3 سنوات.

وبحسب الصور الملتقطة من مكان الحادثة، يظهر العديد من الضحايا بملابس تنكرية، ومع أن الهالوين ليس احتفالًا شعبيًّا فإن منطقة إيتايون بسبب طبيعتها الخاصة ووجود عدد من المقاهي والحانات والمطاعم وارتياد الأجانب لها، كانت قد تجهزت للاحتفال، ولكن المنطقة غرقت في الفوضى.

الدومينو

بحسب الشهادات من المكان، وصل أول البلاغات إلى السلطات الكورية بشأن وجود حادثة في المنطقة عند الساعة 10 مساءً بتوقيت كوريا الجنوبية، وقد بدأت الحادثة بحسب الشهادات، مع اندفاع مجموعة من الأشخاص في زقاق ضيق مزدحم، ليبدأ موجة من التدافع.

وعلى أثر هذا التدافع سقط مجموعة من الأشخاص، وهؤلاء بدورهم تسببوا في سقوط مجموعة أخرى، وهكذا في ما يشبه أثر الدومينو، ومع الازدحام والتدافع والسقوط دُهس عدد من الأشخاص وانقطع تنفس آخرين، وشلت حركة البعض الآخر، ومع الهلع ازداد الوضع سوءًا.

الأسباب الفعلية لم تتضح بعد

على الرغم من قصة وقوع الحادثة، فإن الأسباب الفعلية تظل غير واضحة، والتفسير الكامل للأحداث يحتاج إلى تدعيم بالأدلة والصور من كاميرات المراقبة في المكان، وهو ما تعمل عليه الشرطة الكورية لإصدار تقرير رسمي بالحادثة وأسبابها.

63594882 403

من مكان الحادث

 

والجدير بالذكر أن معظم ضحايا الحادثة الحالية من النساء، وبجانب هذا فإنها تعيد إلى الأذهان آخر حادثة مأساوية عاشها الشعب الكوري، عندما غرقت إحدى العبارات، وتسببت في مقتل ما يزيد على 300 شخص معظمهم من طلبة المدارس الثانوية في عام 2014.

إعلان حداد وتعزية

أعرب الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، عن أسفه “لمأساة وكارثة ما كان يجب أن تحدث”، وفي خطاب متلفز وجّهه إلى الأمّة، قال الرئيس الذي توجّه إلى مكان المأساة صباح الأحد مرتديًا زيّ الإسعاف الأخضر: “قلبي مُثقل ويصعب عليّ احتواء حزني”، معلنًا الحداد الوطني، بحسب ما نقلته شبكة “يورو نيوز“.

وبالمقابل، أرسلت عدة دول برقيات تعزية بالحادثة، بينها الدول العربية وروسيا، وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن بلاده تقف “إلى جانب” كوريا الجنوبية بعد التدافع المميت، وبالمثل أعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني، أولاف شولتز، عن خالص عزائهما.

ربما يعجبك أيضا