هبوط سندات «شيماو» يجدد المخاوف حول الشركات العقارية الصينية

شيرين صبحي

رؤية

بكين- أثار الهبوط المفاجئ لسندات شركة “شيماو غروب هولدينغز” موجات بيع واسعة النطاق، في ظل تجدد القلق حول صحة شركات القطاع العقاري في الصين.

تراجعت السندات الصينية عالية المخاطر بمقدار سِنتين أمريكيين اثنين بعد أن انخفضت سندات “شيماو” الدولارية بما يصل إلى 10 سنتات على الدولار، وفقاً لمتداولي الائتمان. وقد توقف التداول في ثلاثة من سندات الشركة باليوان بعد هبوطها. كما هبطت أسهمها المدرجة في هونغ كونغ بنحو 14%، مسجلة أكبر خسارة لها منذ عام 2008، وفقا لوكالة “بلومبرج”، اليوم (الإثنين).

وما زاد من وطأة الهبوط، تكرار كبار صانعي القرار في الحزب الشيوعي العبارة القائلة بأن “العقارات للسكن وليست للمضاربة” في نهاية مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي السنوي الذي يستمر لثلاثة أيام. في حين لم تُستخدم العبارة في الاجتماع التحضيري للمكتب السياسي الأسبوع الماضي.

وتوضح الإضافة “وجهات النظر المفرطة في التفاؤل” حول تيسير السياسات العقارية، كما قال بروس بانغ، رئيس الاقتصاد الكلي وبحوث الإستراتيجية في “تشاينا رينيسانس سيكيوريتيز هونغ كونغ”، وأضاف: “لا أعتقد أن الصين ستُيسّر تماماً سياساتها العقارية”.

يُشار إلى أن “شيماو” كانت أكبر الخاسرين في مؤشر بلومبرغ إنتليجنس لأسهم شركات العقارات، والذي انخفض بنسبة 1.7%. كما أظهرت الأسعار التي جمعتها بلومبرغ تراجع السندات الدولارية للشركة المستحقة في 2022 بواقع 5 سنتات على الدولار إلى 83 سنتاً.

في الواقع، أنهت تلك الانخفاضات التحسن النسبي في نفسية المتعاملين الذي سيطر على التداولات الأسبوع الماضي، عندما هبطت عائدات السندات الدولارية الصينية عالية المخاطر بأكبر قدر في سبع سنوات. كما ساعد تحول بكين نحو سياسات داعمة للنمو في مواجهة حالات التخلف عن السداد التي طال انتظارها لمجموعة “إيفرغراند غروب” و”كايسا غروب هولدينغز”.

ربما يعجبك أيضا