هل «الوقود الأحفوري» وراء ظاهرة الاحتباس الحراري؟

تراجع بريطاني عن دعم المناخ بـ1.6 مليار جنيه استرليني

شروق صبري
قمة المناخ فى دبي

حققت قمة الأمم المتحدة هذا العام (قمة المناخ) في دولة الإمارات العربية المتحدة انتصارا مبكرا من خلال اعتماد صندوق جديد لمساعدة الدول الفقيرة على مواجهة الكوارث المناخية.


حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، زعماء العالم في قمة المناخ “COP28″، على التخطيط لمستقبل بدون الوقود الأحفوري، لأنه لا توجد طريقة أخرى للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

ونقلت وكالة أنباء “رويترز”، اليوم الجمعة 1 ديسمبر 2023، عن  جوتيريش قوله: “لا يمكننا إنقاذ كوكب محترق بخرطوم حريق من الوقود الأحفوري”، وأضاف أن حد 1.5 درجة لن يكون ممكنًا إلا إذا توقف العالم عن حرق جميع أنواع الوقود الأحفوري، وليس تقليله أو تخفيفه.

حكومة بريطانيا تتراجع

ناشد تشارلز الثالث، ملك بريطانيا، زعماء العالم بإحراز تقدم في جدول أعمال المناخ العالمي، وقال الملك، الذي قضى معظم حياته في حملات من أجل البيئة: “لقد ظل العلماء يحذرون لفترة طويلة، ونحن نشهد الوصول إلى نقاط تحول مثيرة للقلق، وإن لم نقم بإصلاح واستعادة اقتصاد الطبيعة بسرعة، على أساس الانسجام والتوازن، فإن اقتصادنا وقدرتنا على البقاء سيكونان في خطر”.

وبدا أن تصريحات تشارلز، الذي يعتبر منصبه كرئيس للبلاد شرفيًا إلى حد كبير، تتعارض مع حكومته، فقد تراجع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الذي كان من المتوقع أن يعلن في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ اليوم الجمعة عن 1.6 مليار جنيه استرليني (2.02 مليار دولار) لتمويل المناخ، عن العديد من التدابير المحلية التي وضعتها الحكومات السابقة لمساعدة البلاد على تحقيق أهدافها المتمثلة في صافي الانبعاثات الصفرية لعام 2050.

من جانبه، ألقى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اللوم على الدول الغنية لدورها في إطلاق أكبر قدر من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري منذ الثورة الصناعية. وقال مودي: “ليس لدينا الكثير من الوقت لتصحيح أخطاء القرن الماضي”، وأضاف “على مدى قرن استغل قسم صغير من البشرية الطبيعة بشكل عشوائي، ومع ذلك، فإن البشرية جميعًا تدفع ثمن ذلك، وخاصة أولئك الذين يعيشون في الجنوب العالمي”.

كوب 28

كوب 28

خيارات لصفقة COP28

من المقرر أن تعمل الوفود واللجان الفنية اليوم الجمعة على المهمة الضخمة المتمثلة في تقييم التقدم الذي أحرزته في تحقيق أهداف المناخ العالمي، وتحديدًا هدف اتفاق باريس، المُتمثل في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري في حدود درجتين مئويتين (3.6 درجة فهرنهايت).

ويقول العلماء إن ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى ما هو أبعد من هذه العتبة سيطلق العنان لتأثيرات كارثية لا رجعة فيها في جميع أنحاء العالم. ونشرت الأمم المتحدة مسودة أولية لما يمكن أن يكون بمثابة نموذج لاتفاق نهائي من قمة COP28، التي تنتهي في 12 ديسمبر.

الإلغاء التدريجي لدعم الوقود الأحفوري

تقدم المسودة “اللبنات الأساسية” للتوصل إلى نتيجة سياسية، وتتضمن عدة خيارات لمعالجة المشكلة المركزية المتمثلة في ما إذا كان الوقود الأحفوري ينبغي أن يلعب دورًا في المستقبل وإلى أي مدى، وينطوي أحد الخيارات على إدراج التزامات بالتخفيض التدريجي أو التخلص التدريجي من استخدام الوقود الأحفوري، والتوقف عن استخدام طاقة الفحم وزيادة قدرة الطاقة المتجددة 3 مرات بحلول عام 2030.
من بين القضايا المطروحة للمناقشة أيضًا ما إذا كان ينبغي الإلغاء التدريجي لدعم الوقود الأحفوري، الذي بلغ في مجموعه نحو 7 تريليونات دولار في العام الماضي، وما إذا كان ينبغي إدراج بنود خاصة بتكنولوجيا احتجاز الكربون وإزالته.

 

ربما يعجبك أيضا