هل ساهمت وسائل التواصل في تحسين الصحة العقلية خلال جائحة كورونا؟

بسام عباس

زادت وتيرة القلق والتوتر لدى الشباب فوق سن الـ20، بنسبة 10%، بعد استخدامهم وسائل التواصل يوميًّا.


كشفت دراسة حديثة أن منصات الاتصال الرقمية مثل فيسبوك وتويتر وواتساب لم تقدم الكثير للتخفيف من مشاعر القلق والاكتئاب، خلال جائحة كورونا والإغلاق العالمي.

ووجد الباحثون أن الحفاظ على الاتصالات من خلال مكالمات الفيديو أو المحادثات الهاتفية أو الرسائل الفورية لم يؤثر إيجابيًّا في ارتفاع مستويات التوتر التي حدثت في أثناء عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا.

الإنترنت والصحة العقلية

كشف موقع Study Finds، في تقرير نشره أمس الثلاثاء 26 سبتمبر 2023، أن علماء من جامعة هونج كونج فحصوا بيانات استخدام الإنترنت والصحة العقلية والعزلة الاجتماعية لأكثر من 16 ألف مواطن بريطاني. موضحًا أن هذه البيانات نتيجة 4 استطلاعات أجريت أثناء عمليات الإغلاق في عامي 2020 و2021.

وأضاف أن الدراسة كشفت عن اختلاف بسيط في درجات القلق والاكتئاب بين مستخدمي اتصالات الفيديو أو الهاتف يوميًّا ومن لم يستخدموا هذه الوسائل مطلقًا. ووجدت أن مستويات القلق والاكتئاب لدى الأفراد الذين تفاعلوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي يوميًّا في أثناء عمليات الإغلاق، كانت مماثلة لغير مستخدميها.

اقرأ أيضًا:  كيف تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي في الصحة النفسية؟

مستويات القلق والاكتئاب

ذكر الموقع أن الشباب في سن الـ20، الذين نادرًا ما كانوا يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي قبل الجائحة، سجلوا درجة أعلى بـ10% من القلق والاكتئاب عندما بدأوا في استخدامها يوميًّا في أثناء الإغلاق، مقارنة بأقرانهم الذين استخدموها مرتين إلى 3 مرات أسبوعيًّا.

زادت وتيرة القلق والتوتر لدى الشباب فوق سن الـ 20، بعد استخدامهم وسائل التواصل يوميًّا

زادت وتيرة القلق والتوتر لدى الشباب فوق سن الـ 20، بعد استخدامهم وسائل التواصل يوميًّا

وأضاف أن الدراسة سلطت الضوء على الضغوط المالية لعمليات الإغلاق، فكشفت أن الذين تدهورت حالتهم المالية أثناء عمليات الإغلاق أصيبوا بمستويات من القلق والاكتئاب أعلى بنسبة 25% ممن لم يتأثروا ماليًّا.

وأشار إلى أن الدراسات الاستقصائية غطت مراحل مختلفة من الوباء، مايو 2020 أثناء عملية الإغلاق الأولى، وسبتمبر وأكتوبر 2020 عندما جرى تخفيف العديد من القيود، وفبراير ومارس 2021 وسط الإغلاق الثالث.

اقرأ أيضًا: دراسة: أطفال الطبقة المتوسطة الأكثر تضررًا من وباء كورونا

ربما يعجبك أيضا