هل يعادي كبار السن المجتمع؟ علماء يجيبون

استخدم الباحثون بجامعة واشنطن مسح المركز الوبائي الوطني للكحول، وطبقوا مقياسًا معترفًا به وطنيًّا للتعرف على السلوكيات المعادية للمجتمع.

وفي ضوء ذلك المسح وفي طريقهم للبحث، استند علماء الاجتماع إلى فرضية تجنب الشخص للمجتمع كلما واجه مواقف سيئة، فطرح العلماء سؤالًا للبحث العلمي وهو، هل تتزايد احتمالية معاداة المجتمع لدى كبار السن؟ بحسب ما ذكر موقع سايكولوجي توداي.

الميل إلى أذى الآخرين

قارن الباحثون بين إجابات 11 ألفًا و755 مشاركًا بالدراسة من البالغين الأصغر سنًّا الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا، وإجابات 14 ألفًا و738 مشاركًا بالدراسة من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 عامًا فأكثر.

وقد أتاحت العينة الكبيرة من المشاركين في البحث، ظهور النتائج بطريقة واضحة، وتنوعت الأسئلة المطروحة على المشاركين، والتي كان أبرزها، هل قمت بإيذاء حيوان عن قصد؟ وهل غالبًا ما تتعمد إخافة الناس من حولك؟

هل يعادي كبار السن المجتمع بعد إصابة بعضهم بالاضطراب؟

صعوبة تشخيص مرض كبار السن

أظهر البحث أن كبار السن الذين يعانون اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، لا يفضلون الامتثال للمعايير والقوانين، ولديهم أيضًا عدوانية تجاه من حولهم، حتى إنهم يفتعلون، في بعض الأوقات، مشكلات مع المقيمين والموظفين في دور رعاية كبار السن، بالإضافة إلى عدم تحملهم مسؤولية أيٍّ من أخطائهم.

وقد أوضح البحث أن كبار السن عندما يصابون باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، يجري تشخيصهم على أنهم مصابون بمشكلات إدراكية، ما يزيد مشكلتهم، ويستمرون في أذى عائلاتهم وأصدقائهم، لدرجة قد تصل، في نهاية المطاف، إلى إيداعهم في المصحات النفسية.

احذر الجميع

ذكر البحث أن الناس بطبيعتها لا تشك في كبار السن، ولذلك من الممكن أن يقع العديدون في شباك كبار السن المصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، فيستغلهم كبار السن في دفع أموال الإيجار، أو دفع تكاليف معيشتهم، ليقعوا فريسة في فخ الاحتيال والخداع.

ونصح الباحثون بجامعة واشنطن، الناس بتوخي الحذر مع جميع الأفراد، والحرص حتى من الأشخاص الأكبر سنًّا، لأنهم لا يعلمون إن كانوا مصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع أم لا، ففي حين أنك عندما ترى شخصًا رمادي الشعر، لا يقوى على الحركة، تعتقد أنه لن يؤذيك، ولكن هذا من الممكن جدًّا، لأنه قد يبهرك بطرق جديدة ومختلفة لخداعك غير التي تعودت عليها.