هنية يخطط لتحويل حماس إلى وكيل عسكري لإيران

دعاء عبدالنبي
إسماعيل هنية

رؤية

غزة – اتسعت رقعة الخلافات داخل حماس بين جناحي الداخل (غزة) والخارج (لبنان)، بعد الكشف عن مخطط إيراني لعزل الحركة بالخارج بالكامل عن غزة وتغييبها عن كل ما يجري في الساحة الفلسطينية.

ووفقاً لما نشرته صحيفة “عكاظ“، اليوم (الأربعاء)، يقضي مخطط طهران الذي ينفذه رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية بمعاونة رئيس المكتب السياسي في غزة يحيى السنوار وقائد كتائب القسام محمد الضيف، بتحويل الحركة إلى نسخة من ميليشيا حزب الله اللبناني.

والمخطط الإيراني كشفه انفجار مخيم البرج الشمالي للاجئين بمدينة صور (جنوبي لبنان)، وكان عبارة عن مخزن كبير للأسلحة والصواريخ خبأته مجموعة هنية الموالية لطهران تحت مسجد بمدينة صور دون علم المكتب السياسي للحركة.

وكشفت التحقيقات أن جماعة هنية تسلمت الأسلحة والصواريخ من حزب الله بتعليمات إيرانية، وطلب هنية من مجموعته التزام السرية المطلقة، الأمر الذي فسره المكتب السياسي بأنه محاولة انقلاب كبيرة يسعى هنية لتنفيذها لفرض سيطرته المطلقة على حماس لصالح نظام الملالي.

وعلى خلفية ذلك، اندلعت خلافات حادة بين جناحين يرى أحدهما بقيادة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية أن مستقبل التنظيم هو التحول إلى وكيل عسكري للنظام في إيران، بينما يسعى الجناح الآخر بقيادة رئيس الحركة خالد مشعل لاستعادة رعاية الأنظمة العربية الأكثر اعتدالاً.

وفي تصريح للصحيفة، اتهم مصدر قيادي في حماس، طهران بالسعي إلى قلب الطاولة على مشعل الذي يرأس الآن عمليات الحركة خارج الأراضي الفلسطينية ويقود سياسة الانفصال عن النفوذ الإيراني.

ولفت إلى أن إيران زرعت الآن الألغام داخل المكتب السياسي للحركة بدعمها المطلق لهنية سياسياً وعسكرياً ومالياً، كاشفاً أن حماس تواجه خطر الانشقاق بعد أن بات هنية يسيطر على الحركة في غزة بمساعدة رئيسها السنوار وقائد كتائبها العسكرية الضيف.

وأكد المصدر أن حماس تريد إخراج مشعل ومجموعته خارج إطار الحركة؛ لأنه يسعى إلى إعادة بناء العلاقات مع الأنظمة العربية وإبعاد الحركة عن المحور الإقليمي الموالي لإيران الذي يضم حزب الله في لبنان وميليشيات بالعراق واليمن، مؤكداً أن إيران تعيث فساداً في القضية الفلسطينية.

وكشف المصدر تحركاً سيقوم به مشعل وجناحه خلال الساعات القادمة، وسيوجه رسائل للدول العربية تعلن براءة الحركة من أي فعل إيراني يتم باسم حماس.

ربما يعجبك أيضا