هيئة علماء المسلمين: الأنظمة الإيرانية توظف الأحداث التاريخية في إطار طائفي

رؤية

بغداد – استذكرت هيئة علماء المسلمين، معاناة الشعب الأحوازي في الذكرى الثانية والتسعين لاحتلال إيران أراضي الأحواز العربية، بدعم ورعاية بريطانية، معلنة تضامنها مع هذا الشعب الذي يتعرض لسياسات اضطهاد وتكميم أفواه.

وقالت الهيئة في بيان أصدرته الأمانة العامة، اليوم الخميس؛ إن أبناء الأحواز ومنذ احتلال أراضيهم قبل اثنتين وتسعين سنة؛ يتعرضون لسياسة التمييز العنصري وفرض القوانين القمعية، التي نتجت عنها على مدى العقود التسعة الماضية، مبينة أن من مظاهر تلك السياسية؛ حملات اعتقالات تعسفية وإعدامات واغتيالات؛ بهدف كتم صوت الشعب العربي في الأحواز المنادي بالحرية، وتكبيله، فضلًا عن الحملات المنظمة لتغييب الهوية العربية للأحواز والقضاء على كل المظاهر التي تدل على اعتزاز الأحوازيين بهويتهم وتأريخهم وثقافتهم ولغتهم.

ولفتت الهيئة إلى أن التأريخ القريب والبعيد أصدق شاهد على الأدوار العدائية والتحالفات العسكرية والسياسية للأنظمة الإيرانية المتعاقبة مع الاحتلالات التي تعاقبت على العراق والمنطقة؛ إذ تستدعي هذه الأنظمة ذكريات وأحداثًا تأريخية، وتوظفها عنصريًا وطائفيًا، وتعتمدها كدافع كبير في إيغالها في غيها وجبروتها للمضي في احتلال دول عربية في ضمن مشاريعها التوسعية، التي لا تتردد في إعلانها دون حياء أو وَجَل.

 وفي الوقت الذي استذكرت هيئة علماء المسلمين معاناة الشعب الأحوازي؛ جددت إدانتها الاحتلال الإيراني المستمر لأرض الأحواز العربية وغيرها من الأراضي؛ داعية الدول العربية والإسلامية والمنظمات الشعبية وغير الشعبية إلى اتخاذ مواقف جادة ومسؤولة إزاء قضية الأحواز وغيرها من قضايا العرب والمسلمين، والكف عن مجاراة النظام الإيراني في عدوانيّته وإرهابه.

وفي ختام بياناه؛ حيّت الهيئة الشعب الأحوازي، الذي أظهر عبر مواقفه التاريخية ثباتًا مشرفـًا ومواقف تاريخيًة تعتز بها كل الشعوب والأجيال المطالبة بحريتها واستقلالها وخلاصها من طغيان الاحتلال واستبداده، معربة عن ثنائها بكل اعتزاز مواقف المقاومة الأحوازية، وسعيها الجاد لتحقيق أهدافها في الانعتاق والحرية.

ربما يعجبك أيضا