هيئة علماء المسلمين في العراق: الرهان على صدام أمريكي إيراني “خاسر”

محمود سعيد

رؤية

بغداد – قالت هيئة علماء المسلمين في العراق إن الرهان علـى صدام عسكري أمريكي إيراني لخلاص بغداد من التبعية للنظام الإيراني “رهـان خاسر” وغير واقعي.

وأصدرت هيئة العلماء، بيانا شرحت فيه، أبرز التبعات السلبية على الشعب العراقي بعد الاحتلال الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003.

وقال البيان إن بغداد كانت أول العواصم العربية استهدافًا في محاولة صياغة ما يسمى “لشرق الأوسط الجديد”.

وأوضح البيان أن الاحتلال أورث العراقيين “ترسيخ خطاب المحاصصة الطائفية والعرقية، وفرض سيطرتها المطلقة على المؤسسات الحيوية للدولة ومواردها، عن طريق العملية السياسية” مسلطًا الضوء على “استشراء ظاهرة الفساد في البلاد..”.

وقالت الهئة إن حالة الفوضى بعد احتلال العراق ساهمت في “شرعنة وجود الميليشيات باسم الحشد الشعبي في الوزارات والدوائر الحكومية وبسط سيطرتها على المدن العراقية من خلال تمثيلها السياسي في مجلس النواب، وتسليح أفرادها على الأرض، والتحكم بالحكومة الحالية، وزعزعة أمن البلاد”.

وحول النفوز الإيراني، قال البيان إن التدخل الإيراني في العراق، توغل وتحول إلى “احتلال شبه معلن عن طريق نفوذه المهيمن على العملية السياسية، والميليشيات الموالية له، والوجود العسكري غير المبرر بأي صورة من الصور، وتعامل المجتمع الدولي معه، بما في ذلك الولايات المتحدة”.

معتبرًا أن قوات الاحتلال الأمريكي عادت إلى العراق؛ “لتنفيذ مخطط الوصاية التي فرضته” من خلال “زيادة قواعدها وأعداد مقاتليها بحجة مراقبة إيران التي فسحت لها المجال سلفًا؛ لزيادة نفوذها في العراق وسوريا واليمن ولبنان، والتمكين لمشروع (ولاية الفقيه) في المنطقـة جميعًا”.

ودعت هيئة علماء المسلمين العراقيين “للوقوف بحزم ضد مشاريع الاحتلالين” الأمريكي والإيراني و”على رأسها العملية السياسية وآثارها من: ظلم وفقر ومحن وآلام ونكبات ونهب للثروات ورهن لها، وسعي لتقسيم البلاد عرقيًا وطائفيًا؛ وإبقائه عاجزًا عن استغلال إمكاناته وقدراته؛ ليسهل انقياده والتحكم به بعيدًا عن خيارات أهله وإراداتهم”.

(وكالات)

ربما يعجبك أيضا