“هيومن رايتس ووتش” تطالب تايلاند بإطلاق سراح ناشط مسلم

أسماء حمدي

رؤية

بانكوك – دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” حكومة تايلاند، اليوم الثلاثاء، إلى الإفراج فورًا عن ناشط حقوقي مسلم، كان قد تم القبض عليه بسبب تورطه في أعمال تمرد انفصالي.

وقال براد آدامز مدير المنظمة في آسيا، إن اعتقال الجيش التايلاندي لناشط حقوقي معروف ووضعه في الحبس الانفرادي “يجب أن يدق أجراس الإنذار نظرا لتاريخ الجيش الطويل من الانتهاكات في جنوب تايلاند”، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء “الألمانية”.

واعتُقل أيمن هادنج من منزله في إقليم يالا 1080/ كيلومترا جنوبي بانكوك/ في واحدة من مداهمات عديدة من جانب الجيش على المتمردين المشتبه بهم، يوم الجمعة الماضي.

ويحتجز هاندج 25/ عاما/ ، الذى انضم إلى جماعة متمردة قبل خمس سنوات، في معسكر تابع للجيش في يالا دون امكانية الاستعانة بمحام أو الاتصال بعائلته حيث تمت مصادرة هاتفه.

يذكر أن يالا هو أحد الأقاليم الجنوبية الثلاثة المحاذية لماليزيا ويعاني من أعمال تمرد انفصالي أسفرت عن مقتل أكثر من 6700 شخص منذ عام 2004، بحسب المنظمة.

وبالرغم من أن أغلبية سكان تايلاند من البوذيين، فإن أغلبية سكان أقصى الجنوب مسلمون.

ومنذ وصولها إلى السلطة في انقلاب عام 2004، اعتقلت الحكومة العسكرية العديد من المدنيين ووضعتهم في الحبس الانفرادي في قضايا تتعلق بالأمن القومي.

وقالت المنظمة إن ذلك يمكن أن يؤدي إلى حالات اختفاء قسري وتعذيب وسوء معاملة .

وقال آدامز إنه “من خلال احتجاز الأشخاص بشكل انفرادي، تعمل السلطات العسكرية فقط على تعزيز عدم الثقة بين السكان المحليين”.

وذكر مصدر حكومي، أن الحكومة تتداول حول مشروع قانون باستخدام نموذج للأمم المتحدة، لإنهاء الاختفاء القسري ، لكن الجدول الزمني لم يُعرف على الفور.

وزار وفد من منظمة التعاون الإسلامي إقليم باتاني جنوبي البلاد، اليوم الثلاثاء، لمتابعة أعمال التمرد الحالية، بحسب ما قاله المتحدث باسم وزارة الدفاع كونجشيب تانترافانيتش.

وأضاف كونجشيب: “تم توجيه مسؤولي الدفاع بتوفير معلومات إلى المندوبين حول كيفية تعامل الحكومة التايلاندية مع الاضطرابات “.
ورفضت الحكومة مرارا اجراء محادثات سلام مع الجماعات المتمردة.

https://www.youtube.com/watch?v=cRyqf5VUoMQ

ربما يعجبك أيضا