واشنطن تعتزم إفراغ حمولة ناقلة نفط إيرانية.. هل تزيد التوترات؟

تعتزم الولايات المتحدة البدء قريبًا في تفريغ النفط من السفينة الإيرانية سويس راجان، التي احتجزتها وترسو الآن قبالة ساحل تكساس.

وذكرت صحيفة فايننشيال تايمز البريطانية، اليوم الثلاثاء 13 يونيو 2023، أن هذا الإجراء يمكن أن يهدد بتصعيد بين واشنطن وطهران خلال الأيام المقبلة، خاصة وأنه ليس الإجراء الأول من نوعه للولايات المتحدة.

ما قصة السفينة؟

أضافت الصحيفة البريطانية أن السفينة وصلت إلى شاطئ جالفستون في 29 مايو الماضي، وترسو على بعد 70 ميلًا من ميناء تكساس، وفقًا لصور الأقمار الاصطناعية.

وذكرت فاينانشيال تايمز، في وقت سابق، أن وزارة العدل الأمريكية صادرت السفينة الإيرانية، بموجب أمر محكمة بالتعاون مع عدة شركات أخرى.

اقرأ أيضًا: الولايات المتحدة تعتزم العودة إلى منظمة «اليونسكو»

وأضافت الصحيفة البريطانية أن السفينة تخضع للتدقيق منذ العام الماضي، بعد مزاعم بأنها نقلت شحنة من النفط الإيراني كانت متجهة إلى الصين، من سفينة أخرى بالقرب من سنغافورة.

الولايات المتحدة تفرغ حمولة نفط من ناقلة إيرانية محتجزة.. هل ستزيد التوترات الأمريكية الإيرانية؟

زيادة التوترات بين البلدين

تعد قضية سويس راجان واحدة من عدة حوادث بحرية أخيرة تورطت فيها الولايات المتحدة مع إيران، وتهدد بزيادة التوترات بين البلدين. وجددت واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون المناقشات بشأن كيفية إشراك إيران في نشاطها النووي.

وأدى احتجاز السفينة الإيرانية إلى رد طهران باحتجاز السفينة Advantage Sweet، التي كانت تحمل نفطًا خامًا كويتيًّا لشركة الطاقة الأمريكية شيفرون.

اقرأ أيضًا: السعودية والولايات المتحدة تنددان بقوة استئناف العنف في السودان

وقال مسؤول سابق في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، في تصريحات أبرزتها فايننشال تايمز، إن وصول السفينة الإيرانية، التي تحمل 800 ألف برميل نفط بقيمة 56 مليون دولار، قبالة ساحل جالفستون، قد يشير إلى أن الحكومة الأمريكية توصلت إلى اتفاق مع مالكي ومشغلي السفينة بشأن فرض عقوبات جنائية عليها.

الولايات المتحدة تفرغ حمولة نفط من ناقلة إيرانية محتجزة.. هل ستزيد التوترات الأمريكية الإيرانية؟

واشنطن ستبيع النفط

يقول مسؤولون أمريكيون سابقون إن واشنطن ستبيع النفط إذا لم تكن قد فعلت ذلك بالفعل، ومن المرجح أن تذهب العائدات إلى صندوق أنشأه الكونجرس لضحايا الإرهاب الذي ترعاه طهران، حسب فايننشال تايمز.

ومع ذلك، قال المسؤول السابق في إدارة بايدن في تصريحاته إن “الحكومة لديها حرية في ما يمكن أن تفعله بأموال البيع، ويمكنها أن تختار توزيعه بطرائق أخرى وإعطاءه للذين يقفون في وجه النظام الإيراني”.

وكانت إيران ذات يوم مصدّرًا رئيسًا للنفط إلى الولايات المتحدة، لكن تغير الوضع منذ الثورة الإيرانية عام 1979 والتدهور المستمر للعلاقات في السنوات التي تلت تلك الحادثة.