واشنطن تفضح الروابط النووية بين إيران وكوريا الشمالية

رؤية

واشنطن – وضعت وزارة الدفاع الأمريكية ضغطا مزدوجا على إيران بالأمس، إذ كشفت عن روابط وثيقة بين البرنامج الصاروخي الإيراني وبرنامج كوريا الشمالية، في تحد واضح للعقوبات الدولية المفروضة على إيران بسبب برنامجها الصاروخي.

وفي السابق اشتبه خبراء الحد من انتشار الأسلحة النووية في تبادل كوريا الشمالية وإيران لخبرات تطوير التكنولوجيا الصاروخية لدى كل من البلدين حسب صحيفة “العرب”.

لكن إعلان البنتاجون عن هذا التعاون يمثل ضغطا سياسيا على إيران، قبيل إجراء الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في الـ19 من مايو الجاري.

وتستمر إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وضع إيران في الزاوية من أجل تحجيم نفوذها الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط، لكن تناول علاقات إيران مع كوريا الشمالية يعكس رغبة أمريكية في حصر قوة إيران داخل حدودها.

ويرى مسؤولو البنتاجون أن محاولة إيران الفاشلة إطلاق صاروخ كروز من غواصة “ميدجيت” في وقت سابق هذا الأسبوع، دليل آخر على وجود نفوذ كوري شمالي في إيران.

وقال البنتاجون إنه يملك أدلة جديدة على وجود مثل ذلك النفوذ إضافة إلى تعاون البلدين في ما يتعلق بالبرامج الصاروخية.
وذكرت تقارير استخباراتية أن الغواصة من طراز “ميدجيت” استندت إلى تصاميم بيونغ يانغ، مشيرة إلى أن إيران فشلت في إطلاق صاروخ “جاسك 2 كروز″ في محاولة لإطلاق صواريخ من تحت المياه للمرة الأولى.

وهذه الصواريخ هي نفسها التي استخدمتها كوريا الشمالية لإغراق سفينة حربية كورية جنوبية في عام 2010.

وفي عام 2015، أطلقت كوريا الشمالية بنجاح صاروخا من غواصة للمرة الأولى، ويعتقد المسؤولون أن طهران كانت حاضرة في الكواليس.

وأكد البنتاجون أن كوريا الشمالية هي من صممت الصاروخ الذي اختبرته إيران في أواخر يناير الماضي.

وفي الصيف الماضي، أطلقت إيران صاروخا مماثلا لصاروخ “موسودان” الكوري، وهو أكثر الصواريخ تقدما في الترسانة الحربية الكورية الشمالية.

وقال محللون عسكريون إن صاروخ “شهاب” الإيراني يبدو متطابقا مع صاروخ “تايبودونج” الكوري الشمالي.

ويقول خبراء أمريكيون إن الصواريخ الإيرانية في مراحلها الأولى كانت نسخا من الصواريخ الكورية الشمالية. ولاحظ جيفري لويس، الخبير في انتشار القذائف في معهد ميدبوري للدراسات الدولية، أن المسؤولين الإيرانيين والكوريين التقطوا صورا تذكارية مشتركة مرات كثيرة في إشارة إلى اللامبالاة تجاه الانتقادات الغربية بشأن هذا التعاون.

وكشف لويس أن تبادل الخبرات بين كوريا الشمالية وإيران “سار في السنوات الأخيرة في اتجاه معاكس″، إذ لاحظ مراقبون أن الأسلحة كانت تظهر في البداية في كوريا الشمالية وبعد ذلك تظهر في إيران، لكن مؤخرا بدأت الأسلحة تظهر في إيران وبعدها في كوريا الشمالية، وهو ما أثار تساؤلات حول الطرف الأقوى في عملية التبادل.
   

ربما يعجبك أيضا