واشنطن قلقة من تعرض الكابلات البحرية لتجسس الصين.. ما التفاصيل؟

تفاصيل تعرض الكابلات البحرية للتجسس من سفن الإصلاح الصينية

شروق صبري
تعرض الكابلات البحرية للتجسس

 يوجه المسؤولون الأمريكيون تحذيرًا غير معتاد لشركات الاتصالات خاصة فيما يتعلق بالكابلات البحرية التي تنقل حركة الإنترنت عبر المحيط الهادئ قد تكون عرضة للتلاعب من سفن الإصلاح الصينية.


قال مسؤولو وزارة الخارجية الأمريكية، إن الشركة الصينية Submarine Systems التي تسيطر عليها الدولة والتي تساعد في إصلاح الكابلات الدولية، تخفي مواقع سفنها عن خدمات التتبع اللاسلكية والأقمار الصناعية.

وتسلط التحذيرات الضوء على المخاطر الأمنية التي تم التغاضي عنها لكابلات الألياف الضوئية الموجودة تحت سطح البحر، حيث يمتلك عمالقة وادي السيليكون، مثل Google وMeta Platforms، العديد من الكابلات جزئيًا ويستثمرون في المزيد.

معالجة الأنشطة البحرية للصين

وفق ما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال يوم 19 مايو 2024، فإن عمالقة وادي السيليكون يعتمدون على شركات البناء والإصلاح المتخصصة، وبعض الشركات ذات الملكية الأجنبية التي يخشى المسؤولون الأمريكيون أن تعرض أمن البيانات التجارية والعسكرية للخطر.

يعد تركيز إدارة بايدن على إصلاح السفن جزءًا من جهد واسع النطاق لمعالجة الأنشطة البحرية للصين في غرب المحيط الهادئ. ويقول المسؤولون الأمريكيون إن بكين اتخذت خطوات في العقود الأخيرة لمواجهة القوة العسكرية الأمريكية في المنطقة.

وذلك، من خلال البحث عن طرق لإحباط اتصالات وزراة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” والمزايا التكنولوجية الأخرى في حالة حدوث صراع بشأن تايوان أو أي نقطة اشتعال أخرى.

إصلاح الكابلات البحرية

وفي هذا الصدد أبلع  المسؤولين الأمريكيين الشركات، من بينهم جوجل وميتا، بمخاوفهم من أن الشركات الصينية قد تهدد أمن الكابلات المملوكة للولايات المتحدة. في بعض الحالات، تضمنت المحادثات مناقشة شركة Submarine Systems ومقرها شنغهاي.

كما تلقى كبار المسؤولين في إدارة بايدن إحاطات في الأشهر الأخيرة حول المخاطر التي تشكلها الشركات الصينية، بما في ذلك  المزود الرائد للكابلات البحرية في آسيا “SBSS”، التي تعمل على إصلاح الكابلات البحرية.

وقال مجلس الأمن القومي في بيان إن أمن الكابلات البحرية متجذر في قدرة الكيانات الموثوقة على بنائها وصيانتها وإصلاحها بطريقة شفافة وآمنة، مشيرًا إلى أن تتبع السفن عبر الأقمار الصناعية “هو أحد هذه الطرق”.

مخاوف إدارة بايدن

ورفضت إدارة SBSS التعليق على الإجراء الذي يدعم مراقبة السفن وسلامتها، رفضت جوجل وميتا التعليق على مخاوف إدارة بايدن المتعلقة بـ SBSS، ولم تستجب SBSS لطلبات التعليق.

وحسب الصحيفة الأمريكية، يمكن تفسير الفجوات الموجودة في بيانات موقع السفن الخاصة بالشركة من خلال تغطية الأقمار الصناعية المتقطعة وليس كمحاولة لإخفاء مواقعها، كما أن مالكي الكابلات غالبًا ما يكون لديهم ممثلون على متن سفن الإصلاح في البحر، مما يجعل من الصعب إخفاء أي تدخل محتمل في معدات الكابلات.

 

ربما يعجبك أيضا