وحدات للطائرات المُسيّرة ولا قيود للرد.. طهران ترد على «إعلان القدس» بتوقيع «بايدن»

يوسف بنده
بايدن في إسرائيل

خلال زيارة الرئيسي الأمريكي إلى إسرائيل، استمرت طهران في التأكيد على أي تحالف إقليمي ضدها، مع الالتزام بمبدأ التفاوض للوصول إلى حل.


أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس الأربعاء، من تل أبيب، أن بلاده من الممكن أن تستخدم القوة ضد إيران “كملاذ أخير” في حالة فشل مفاوضات استئناف خطة العمل الشاملة المشتركة.

وذكر بايدن أن الولايات المتحدة تعتزم إبقاء الحرس الثوري الإيراني على قائمة التنظيمات الإرهابية، حتى لو أدى ذلك لتقويض الصفقة. وهو مطلب تصر عليه إيران، من أجل العودة للاتفاق النووي 2015. وهو ما تخشاه قوى إقليمية، بما قد يؤدي إلى زيادة مستوى أنشطة إيران التخريبية في المنطقة، خاصة بعد تجربة دعمها لجماعة الحوثي في اليمن.

لمواجهة إيران

فور وصول بايدن إلى تل أبيب، كشف له الجيش الإسرائيلي عن سلاح جديد في ترسانته، هو جهاز ليزر مضاد للطائرات المسيرة، يعده أساسًا لمواجهة إيران. ويجمع الجهاز بين تقنيات الرصد الجوي واستهداف الأجسام الطائرة. وحسب تقرير صحيفة “الشرق الأوسط” فقد وعرض الجيش الإسرائيلي أمام بايدن لقطات مصورة لطائرات مسيرة يمكن اعتراضها بواسطة منظومة القبة الحديدية والشعاع الحديدي الذي يستخدم تقنية الليزر.

وتسعى إسرائيل لربط منظومتها الدفاعية مع أخرى لدول خليجية للتصدي للصواريخ والمُسيّرات الإيرانية. وقد أكد بيان مشترك بين واشنطن وتل أبيب، اليوم الخميس، حمل اسم “إعلان القدس“، دعم واشنطن المستمر لتل أبيب، بعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي. ومنح إسرائيل حرية التحرك في الدفاع عن نفسها بنفسها إذا لزم الأمر. ودعم واشنطن لتعزيز مزيد من تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية.

bid22

رد إيراني

رد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أمس الأربعاء، على زيارة بايدن، بأن بلاده لن تتراجع عن مواقفها المحقة. مضيفًا: ينبغي أن يكون الأمريكان قد أدركوا، أنه لا يمكن التحدث إلى الشعب الإيراني بلغة القوة. مؤكدًا أن إيران تراقب عن كثب جميع التطورات في المنطقة ولا تغفل عن أي تحرك. ومحذرًا أنه لو اتُخذت أدنى خطوة ضد سيادة الأراضي الإيرانية فإن الأمريكيين سيواجَهون برد فعلنا الحاسم، حسب صحيفة “كيهان“.

وفي الإطار، أعلن قائد القوات البرية، العميد كيومرث حيدري، عن اقتراح لتأسيس 5 وحدات جديدة للطائرات المسيرة. وأيضًا تطوير الوحدات لتصبح هجومية. ما يعني أن الجيش الإيراني يزيد من قدراته التسليحية التي تقلق منها إسرائيل. وقال مساعد القائد العام للقوات المسلّحة، العميد رسول سنائي راد، إنّ “الرد على أي تهديد سيكون متناسبًا مع نوع التهديد ومستواه”، معتبرًا أنه “لا توجد أي قيود للرد الإيراني على إسرائيل”.

استمرار التفاوض

تزامنًا مع لغة التحذير والتهديد التي اتبعتها طهران ردًّا على زيارة بايدن، سعتْ طهران إلى رمي الكرة في ملعب واشنطن والتأكيد على مبدأ استمرار المفاوضات. فقد قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أمس الأربعاء، إن موقف إيران من عملية المفاوضات الرامية إلى إلغاء الحظر واضح تمامًا وهو قائم على عملية التفاوض لحل الخلافات. وأكد بايدن، من إسرائيل، أن واشنطن لن تنتظر إلى الأبد رد طهران.

وقد قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، أمس، إن إسرائيل لديها وجهة نظر مختلفة عن أمريكا بشأن الاتفاق النووي مع إيران، لكن إدارة بايدن تعتقد أن الدبلوماسية هي أفضل طريقة لمنع طهران من الوصول إلى السلاح النووي. وإن “هناك اتفاقًا مطروح على الطاولة، ويعتقد الرئيس بايدن أن على إيران القبول بهذا الاتفاق”.

ربما يعجبك أيضا