«وداعًا جوليا» أول فيلم سوداني يسيطر على السينمات في فرنسا

ينطلق الفيلم السوداني “وداعًا جوليا” للمخرج محمد كردفاني تجاريًا في دور العرض الفرنسية، اليوم الأربعاء 15 نوفمبر 2023، إذ يعرض في 51 سينما بأكثر من 20 مدينة تغطي كل مناطق فرنسا.

ويعد “داعًا جوليا” أول فيلم سوداني يعرض تجاريًا في فرنسا، إضافة لكونه العلامة الأولى للسينما السودانية في مهرجان كان السينمائي الذي استضاف عرضه العالمي الأول ضمن قسم نظرة ما، وفاز بجائزة الحرية.

وداعا جوليا يغزو فرنسا

يأتي هذا بالتزامن مع النجاح الملفت الذي يحققه الفيلم في دور العرض المصرية، بإيرادات وصلت إلى مليوني جنيه في أول أسبوعي عرض، متفوقًا على العديد من الأفلام المصرية والأمريكية الضخمة، ويستمر الفيلم في أسبوعه الثالث من خلال 10 شاشات، كما سينطلق قريبًا في دول مجلس التعاون الخليجي.

واكتسب الفيلم زخمًا جديدًا في مشواره نحو جائزة الأوسكار، إذ أعلنت النجمة لوبيتا نياونجوه الحائزة على جائزة الأوسكار عن دورها في فيلم 12 Years a Slave (والمعروفة بأدوارها في فيلم Us وسلسلة Black Panther)، انضمامها لفريق عمل الفيلم كمنتجة منفذة، وهو ما يعد دعمًا مباشرًا منها للفيلم الذي يمثل السودان في الحفل الـ96 من جوائز الأوسكار للمنافسة على أفضل فيلم روائي دولي 2024.

وكشف الناقد المصري محمد سيد عبد الرحيم، عضو لجنة التصويت بجوائز جولدن جلوب 2024، عن اختيار الفيلم للمنافسة على جائزة أفضل فيلم غير ناطق باللغة الإنجليزية، والتي ستُعلن قائمتها القصيرة في شهر ديسمبر المقبل.

العرض الأول في المملكة المتحدة

في المهرجانات السينمائية، رفع “وداعًا جوليا” رصيده إلى 10 جوائز، أحدثهم من مهرجان قبرص السينمائي الدولي، وهما أفضل مخرج في عمل روائي أول، وأفضل ممثلة في عمل روائي أول، إضافة إلى جائزة روجر إيبرت في مهرجان شيكاغو السينمائي الدولي، وجائزتين من مهرجان الحرب على الشاشة في فرنسا (جائزة الجمهور وجائزة الصحافة)، و3 جوائز في مهرجان Paysages de Cinéastes (جائزة لجنة تحكيم الصاعدين، وجائزة الجمهور، وجائزة لجنة تحكيم المرأة)، وجائزة أفضل فيلم إفريقي في حفل توزيع جوائز سبتيموس الدولية.

وكان وداعًا جوليا قد حصل على عرضه الأول في المملكة المتحدة في مهرجان لندن السينمائي، إذ نال إشادة كبيرة ويُذكر أن جميع تذاكر عروضه قد نفدت قبل شهر من انطلاقة المهرجان. وقبلها شارك في مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي، ومهرجان ملبورن السينمائي الدولي.

أحداث الفيلم

تدور أحداث وداعًا جوليا في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، إذ تتسبب منى، المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها أكرم، بمقتل رجل جنوبي، ثم تعين زوجته جوليا التي تبحث عنه كخادمة في منزلها سعيًا للتطهر من الإحساس بالذنب.

الفيلم من إخراج وتأليف محمد كردفاني الحائز على العديد من الجوائز، وبطولة الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال جنوب السودان السابقة سيران رياك ويشارك في بطولة الفيلم نزار جمعة وقير دويني الذي اختارته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سفيرًا للنوايا الحسنة عن منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، وتصوير بيير دي فيليرز ومونتاج هبة عثمان، ومهندسة الصوت رنا عيد وتصميم أزياء محمد المر.