وزارة الدفاع الأرمنية: محاولات توريط الجيش في السياسة غير مقبولة

رؤية

يريفان- أعلنت وزارة الدفاع الأرمنية عن رفضها لـ”محاولات توريط الجيش في السياسة”، ردا على إصدار هيئة الأركان العامة بيانا طالبت فيه باستقالة حكومة رئيس الوزراء نيكول باشينيان.

من جانبه، شدد رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان على أن الشعب لن يسمح بتدبير انقلاب عسكري في بلده، وطلب من الجيش عدم التدخل في العمليات السياسية، وفقا لوكالة “نوفوستي”.

جاء ذلك في ثاني كلمة ألقاها باشينيان اليوم الخميس أمام حشود من أنصاره المتظاهرين في ساحة الجمهورية أمام مقر الحكومة وسط يريفان، على خلفية إصدار هيئة الأركان العامة للجيش الأرمني بيانا طالبت فيه باستقالة الحكومة.

وقال باشينيان في كلمته: “لا يجوز أن ينخرط الجيش في العمليات السياسية بل يجب أن يخضع لأوامر الشعب والسلطة المنتخبة”.

وتابع: “أصدر أمرا إلى جميع الجنود والضباط والجنرالات: أدوا مهامكم، أي حماية الحدود ووحدة أراضي أرمينيا. هذا هو أمري ولا يمكن لأحد مخالفته”.

ورجح باشينيان وجود أنصار موالين للسلطات السابقة في القوات المسلحة. وأكد على ضرورة رحيلهم، مضيفا أن العديد من الجنرالات والضباط وقعوا على بيان الهيئة العامة تحت ضغوط قياداتهم.

وطالت باشينيان رئيس الجمهورية أرمين ساركيسيان بتوقيع قراره إقالة رئيس هيئة الأركان العامة أونيك غاسباريان، مشددا على أنه إذا لم يوافق الرئيس على هذا الطلب فإنه “سينضم بذلك إلى الانقلاب”.

وكخيار بديل، اقترح رئيس الوزراء على قائد هيئة الأركان ترك منصبه طوعا لـ”تجنيب البلاد اضطرابات جديدة”.

وقال باشينيان إنه ليس من صلاحيات أحد سوى الشعب اتخاذ قرارات بشأن رحيله، وهدد معارضيه بالاعتقال “إذا تجاوزوا حدود البيانات السياسية”.

وجدد رئيس الوزراء أولا اقتراحه بشأن تنظيم انتخابات برلمانية مبكرة، ثم أعلن عن سحبه “تلبية لنداء من مؤيديه”.

وأعلن باشينيان الذي وصل إلى الحكم ضمن ما يعرف بـ”الثورة المخملية” أن حكومته تنوي تشديد أساليبها، قائلا: “الوقت المخملي انتهى”.

ويأتي ذلك في وقت تتجه فيه مسيرة معارضة حاشدة مطالبة باستقالة باشينيان إلى مقر الحكومة.