وزراء الاحتلال يهددون بشن حرب على غزة

محمود سعيد

رؤية

القدس المحتلة – هدّد ثلاثة وزراء إسرائيليون، بشن حرب على قطاع غزة، وتوجيه ضربة قوية لحركة “حماس” التي تحكمه، بعد نحو أسبوع على التوصل لوقف إطلاق نار مع الفصائل الفلسطينية.

وجاءت تصريحات الوزراء في كلمات منفصلة، ألقوها في المؤتمر السنوي لصحيفة “جروزاليم بوست”، الإسرائيلية اليوم الأربعاء.

وقال وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي، جلعاد أردان، إن إسرائيل “تقترب أكثر من أي وقت مضى، من إعادة السيطرة على أجزاء أو كل قطاع غزة”.

وأضاف أردان إن “اسرائيل أقرب من أي وقت مضى من السيطرة على أجزاء أو كل قطاع غزة”.

ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة” هآرتس” عن أردان إضافته: ” الانتقال من الدفاع الى الهجوم ضد حماس، يعني اغتيالات، تستهدف قادة ارهابيين في الجناح العسكري لحماس”.

وتابع أردان: ” هذا يعني أن نكون مستعدين للسيطرة على قطاع غزة والاحتفاظ به، حتى نقوم بتفكيك البنية التحتية للإرهاب فيه، واليوم نحن أقرب من أي وقت مضى، منذ خطة فك الارتباط المدمرة، إلى السيطرة على أجزاء من القطاع، أو كله”.

ويقصد أردان بخطة “فك الارتباط” سحب إسرائيل لقواتها وتفكيك مستوطناتها من قطاع غزة عام 2005.

من جانبها، قالت وزيرة العدل إياليت شاكيد، إن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في غزة “لن يدوم لأكثر من عدة أشهر”.

وأضافت شاكيد في ذات المؤتمر: ” لن يكون هناك خيار سوى محاربة حماس بكل السبل”.

وفي موضوع آخر، اعتبرت شاكيد، أن خطة السلام الأمريكية للسلام الفلسطيني-الاسرائيلي والتي يطلق عليها “صفقة القرن”، هي مضيعة للوقت.

ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة “جروزاليم بوست” الاسرائيلية عن شاكيد قولها: ” على الولايات المتحدة ألا تضيع وقتها، لأن الفجوات بين إسرائيل والفلسطينيين كبيرة جدا ليتم ردمها”.

وأضافت: ” أريد السلام مثل أي شخص آخر، ولكن لا اعتقد بإمكانية التوصل لاتفاق”.

وأوضحت شاكيد أنه لو سنحت لها الفرصة للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لقالت له: “لا تضيّع وقتك”.

وكان ترامب قد قال خلال لقاء مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيويورك في شهر سبتمبر/أيلول الماضي إنه سيتم نشر الخطة في غضون 4 أشهر.

أما وزير البناء والاسكان الاسرائيلي، يؤاف غالانت، فقد قال في ذات المؤتمر، إن حياة يحيى السنوار، زعيم حركة “حماس” في قطاع غزة، “محدودة”، في أبرز تهديد باغتياله يصدر عن مسؤول إسرائيلي.

كما هدد غالانت بشن حرب جديدة على قطاع غزة، دون أن يقدم توضيحات حول “موعدها”.

وقال غالانت: ” ستكون هناك حملة كبيرة أخرى في غزة، لكن إسرائيل ستحدد متى وكيف سيحدث ذلك، وليس حماس (..) لن أقول ما سنفعله، من الأفضل التحدث عن العمليات بعد إطلاقها، وليس قبل… سننتصر، ستدفع حماس الثمن”.

وشن الجيش الإسرائيلي في 12 نوفمبر/تشرين ثاني الجاري، هجمات على قطاع غزة؛ أسفرت عن استشهاد 7 فلسطينيين، وردت فصائل فلسطينية مسلحة بإطلاق عشرات الصواريخ على أهداف إسرائيلية.

وتوقف القتال في اليوم التالي، بعد التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، بوساطة مصرية ودولية.

وأثارت نتائج جولة القتال القصيرة، سخط فئات عديدة في إسرائيل، حيث اعتبرتها “انتصارا” لحركة حماس.

وقدم أفيغدور ليبرمان، استقالته من منصب وزير الدفاع، الأربعاء الماضي (14 نوفمبر/تشرين ثاني) احتجاجا على وقف إطلاق النار، متهما الحكومة بالخضوع لحركة حماس.

(وكالات)

ربما يعجبك أيضا