وزير البيئة اللبناني: COP28 أكبر حدث بيئي في العالم

وزير البيئة اللبناني يشيد بمبادرة صندوق الأضرار والخسائر في COP28

أسماء حمدي
وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين

اعتبر وزير البيئة بحكومة تصريف الأعمال في لبنان ناصر ياسين، اليوم الأحد 3 ديسمبر 2023، أن مؤتمر الأطراف COP28 المنعقد حاليا في دبي أكبر اجتماع بيئي علمي يحدث في العالم لمعالجة التداعيات المناخية على كوكب الأرض.

وأشاد ياسين الموجود حاليًا في المؤتمر، في حديث لموقع قناة سكاي نيوز عربية، بالمسار الذي بدأ به المؤتمر، قائلا: “البداية بمبادرة صندوق الأضرار والخسائر كانت ممتازة، رغم المسار الطويل المنتظر لتحميل الدول الصناعية المسؤولية التاريخية لما هو حاصل اليوم، هذا أساسي في المفاوضات التي تجري بين المشاركين من كافة الدول”.

معالجة أزمة التغير المناخي

شدد الوزير اللبناني على أن الهدف الأساسي للمشاركين وكوزارة بيئة في لبنان، وضع كل برامج التكييف والحصول على التمويل، للتعامل مع الأزمات البيئية في البلاد.

وتحدث ياسين عن الحضور اللافت للوفد اللبناني، قائلًا: “نحن نشكل مشاركة كبيرة ويضم وفدنا أكثر من 150 مشاركًا ومشاركة، وهذا يشير إلى مدى اهتمام لبنان بمعالجة أزمة التغير المناخي وتداعياته على المجتمعات كافة”.

مشاركة فعالة

أشار ياسين إلى أن وفد لبنان الذي يترأسه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، لديه برنامج من الاجتماعات الثانوية التي تهم لبنان ودول الجوار.

وأضاف: “ستكون مشاركة لبنان في المؤتمر فعالة بلا شك، وهي مشاركة حكومية وتضم أيضًا جمعيات أهلية وشخصيات من المجتمع المدني والقطاع الخاص وأكاديميين وإعلاميين”.

مبادرات

قال ياسين: “هناك عدة مبادرات جاهزة بين أيدينا سوف نطلقها خلال نشاطات المؤتمر”، مشيرا إلى مبادرة وزارتي الصحة والبيئة في لبنان، التي تهدف إلى معالجة تداعيات التغير المناخي، وتعزيز النظام الصحي لا سيما ما يتعلق منه بالتغير المناخي.

وتطرق في حديثه إلى التزام وزارتي الصحة والبيئة بنظام رعاية صحية قادر على التكيف مع تغير المناخ، ومستدام بيئيًا، في ظل ما يعانيه لبنان من ارتفاع في درجات الحرارة، فضلًا عن تكرار الكوارث الطبيعية المرتبطة بتغير المناخ، التي لا تؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان فحسب، بل تهدد أيضًا خدمات الرعاية الصحية وحماية الصحة العامة.

دراسات أولية

لفت وزير البيئة اللبناني إلى وجود الدراسات الأولية التي أثبتت أن القدرة الإجمالية لمؤسسات الرعاية الصحية في لبنان للتكيف مع ظاهرة تغير المناخ منخفضة، حيث يفتقر الكثير منها إلى القدرات والموارد اللازمة للاستعداد لهذا التحدي المناخي والاستجابة له.

وأضاف: “تماشيا مع الالتزام باتفاقية باريس، أعلن لبنان سابقًا التزامه ببناء نظام رعاية صحية مرن للتكيف مع المناخ، ومستدام بيئيًا، كجزء من مبادرة مؤتمر COP26 بعنوان التحالف من أجل العمل التغييري بشأن الصحة المناخية (ATACH).

وقال الوزير اللبناني إن بلاده ستستخدم بياناتها وتقاريرها المتوفرة لتحديد الاحتياجات والأولويات التي تسهل الحصول على التمويل اللازم تحت عنوان (تغير المناخ من أجل الصحة)، بما في ذلك آليات التمويل متعددة الأطراف الخاصة بتغير المناخ، على سبيل المثال مقترحات المشاريع المقدمة إلى مرفق البيئة العالمية (GEF)، أو الصندوق الأخضر للمناخ (GCF)، أو صندوق التكيف (AF)، أو برامج استعداد الصندوق الأخضر للمناخ.

ربما يعجبك أيضا