وزير الدفاع الأمريكي يزور الشرق الأوسط.. رسائل لطمأنة الحلفاء

يجري وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، زيارة للشرق الأوسط تشمل 3 دول بدأها من الأردن، يعتزم خلالها توجيه رسائل صريحة للحلفاء.

وقال مسؤولون إن الزيارة تهدف إلى التأكيد للحلفاء الرئيسيين على الالتزام الأمريكي تجاه المنطقة، رغم تركيز واشنطن في الآونة الأخيرة على روسيا والصين ولكنه يعتزم توجيه رسائل طمأنة صريحة.

أهمية الشرق الأوسط للولايات المتحدة

من المتوقع أن يحث أوستن، الذي وصل إلى عمّان أمس الأحد، زعماء إسرائيل على الحد من التوترات في الضفة الغربية ويعمل على تعزيز العلاقات خلال محادثات في مصر، وفق وكالة أنباء رويترز، اليوم الاثنين 6 مارس 2023.

صرح أوستن للصحفيين خلال زيارته لمركز تدريب مشترك بالقرب من عمّان قائلًا: “لقد أثبتنا مرارًا أن بإمكاننا زيادة القدرات بسرعة في أي جزء من العالم عند الحاجة، خاصة هنا في الشرق الأوسط، لأننا نعمل هنا منذ أكثر من 20 عامًا”.

وقال جنرال مشاة البحرية الأمريكية المتقاعد فرانك ماكنزي، الذي ترأس القوات الأمريكية في الشرق الأوسط حتى العام الماضي، إن المنطقة مهمة للولايات المتحدة جزئيًّا بسبب دور الصين المتنامي.

مواجهة النفوذ الصيني

أضاف ماكنزي، الذي يرأس الآن معهد الأمن القومي والعالمي التابع لجامعة ساوث فلوريدا: “أعتقد أن هذه الرحلة هي مثال ممتاز لفرصة مواصلة إبلاغ الناس في المنطقة أنهم ما زالوا مهمين بالنسبة لنا”.

وتوسعت العلاقات بين الصين ودول الشرق الأوسط في ظل جهود التنويع الاقتصادي في المنطقة، ما أثار مخاوف الولايات المتحدة بشأن تنامي مشاركة بكين في البنية التحتية الحساسة في الخليج بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة.

واشنطن ترفض تصريحات سموتريتش

طالبت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برفض دعوة وزير المالية المتشدد بتسلئيل سموتريتش إلى “محو” قرية فلسطينية وهو تصريح وصفه نتنياهو أمس الأحد بأنه “غير ملائم”. ووصفت وزارة الخارجية الأمريكية تعليق سموتريش بأنه “بغيض”.

وقال مسؤول دفاعي أمريكي طلب عدم نشر اسمه: “سيكون (أوستن) صريحًا تمامًا مع الزعماء الإسرائيليين بشأن مخاوفه من دائرة العنف في الضفة الغربية والتشاور بشأن الخطوات التي يمكن للزعماء الإسرائيليين اتخاذها لإعادة الهدوء بشكل فعال قبل الأعياد المقبلة”.

مناقشة التصعيد في الضفة

قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن أوستن ناقش مخاوفه بشأن تصاعد التوترات في الضفة الغربية والقدس خلال اجتماع مع العاهل الأردني الملك عبد الله أمس.

ومع قرب حلول شهر رمضان المبارك وعيد الفصح اليهودي بعد أسابيع، سعى وسطاء أجانب للحد من التوترات التي تصاعدت بعد أن استعاد نتنياهو السلطة على رأس ائتلاف يميني متشدد.

وتعد الولايات المتحدة طرفًا مهمًا في الشرق الأوسط منذ أمد بعيد وقد شُغلت بأمور دولية أخرى خلال إدارة الرئيس جو بايدن بما في ذلك الحرب الروسية الأوكرانية والقلق بشأن النشاط العسكري الصيني بالقرب من جزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي.