وسط إشادات دولية.. دور “فاعل” لمصر في الأبحاث السريرية للقاح “كورونا”

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – واصلت وزارة الصحة المصرية، أداء دورها على نحو فاعل في الأبحاث السريرية والإكلينيكية للقاح فيروس كورونا المستجد على نحو جيد، والتي أطلقتها منظمة الصحة العالمية بهدف المساعدة في إيجاد علاج ناجح لفيروس كورونا، وسط إشادات دولية دولية بالدور الذي تقوم به في هذا الشأن.

“التجارب السريرية”

وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، عرضت خلال اجتماع مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء؛ برئاسة مصطفى مدبولي، جهود مواجهة فيروس كورونا المستجد، منوهة بأن أن مصر شهدت انخفاض أعداد المصابين هذا الأسبوع بنسبة 8.75% عن الأسبوع الماضي، مقارنة بالوضع في العديد من البلدان الأخرى التي تشهد عودة أعداد الإصابات للارتفاع من جديد، الأمر الذي يعكس تطوراً وتحوراً للفيروس.

وبحسب بيان عبر صفحة مجلس الوزراء المصري في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أشارت وزيرة الصحة المصرية إلى إشادة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بموقف مصر من المشاركة في الأبحاث السريرية والإكلينيكية للقاح فيروس كورونا المستجد، والدور الذي تقوم به الوزارة في هذا الشأن.

وأوضحت الوزيرة أن مصر تُشارك على نحو فاعل في تجربة “التضامن” السريرية الدولية التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية بهدف المساعدة في إيجاد علاج ناجح لفيروس كورونا، والتوصل إلى نتائج سريعة بشأن أي الأدوية يبطئ تطور المرض، أو يحسن فرص البقاء على قيد الحياة، مبينة أن تجربة “التضامن” تقوم على مقارنة الخبرات العلاجية، ومستويات الرعاية، وتقييم فاعلية معالجة كوفيد 19 من خلال إشراك مرضى من بلدان متعددة.

وأكدت وزيرة الصحة والسكان أن تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي ما زالت تمثل ضمانة رئيسية وفعالة في خفض مخاطر التعرض للإصابة بفيروس كورونا المستجد، حيث إن معدل تفشي المرض ما زال يزداد في أماكن التجمعات، وتلك التي بها سوء التهوية، ومع انخفاض الالتزام بالكمامات.

“642 متطوعا”

وتدعو وزارة الصحة المصرية، بصورة دائمة عبر حسابتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، الأشخاص الراغبين بالتطوع لإجراء الأبحاث السريرية للقاح فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) للتسجيل كمتطوعين إلكترونيا عبر الموقع الإلكتروني (http://Covactrial.mohp.gov.eg).

وفي وقت سابق، قال الدكتور إيهاب كمال، مساعد وزيرة الصحة ومنسق اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، إن حوالي 642 متطوعًا تقدموا لإجراء التجارب السريرية على لقاح كورونا حتى الإثنين الماضي، منهم 332 مستوفيا للشروط سيخضعون للدراسة، مضيفا في مداخلة هاتفية لبرنامج “صالة التحرير”، على فضائية “صدى البلد”، مع الإعلامية عزة مصطفى، أنه يتم رفع الوعي بين المواطنين لزيادة عدد المتطوعين لإجراء التجارب السريرية على لقاح كورونا، وأن المستهدف 6 آلاف شخص.

“200 لقاح”

أعلن مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أن نحو 200 لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) يوجد حاليًا في مرحلة التجارب السريرية وما قبل السريرية، وقال جيبريسوس – خلال مؤتمر صحفي في جنيف، وفقا لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الثلاثاء – “إنه كلما جرى اختبار عدد أكبر من اللقاحات لإنهاء الجائحة، كلما زادت فرصة الحصول على لقاح آمن وفعال”.

وأضاف “أنه ليس لدينا ما يضمن أن أي لقاح واحد قيد التطوير الآن سيكون ناجعا، لكن تاريخ تطوير اللقاحات يخبرنا أن البعض سيفشل والبعض الآخر سينجح”، مطالبا بالعدالة في علاج المصابين بالعدوى في جميع أنحاء العالم، معتبرا أن أسرع طريق للقضاء على جائحة (كوفيد-19) وتسريع الانتعاش الاقتصادي هو ضمان تلقيح بعض الأشخاص في جميع البلدان، وليس جميع الأشخاص في بعض البلدان.

ودعا مدير عام منظمة الصحة العالمية زعماء العالم بمناسبة الذكرى ال(75) لتأسيس الأمم المتحدة، إلى مضاعفة الجهود للوصول العادل إلى التشخيص والعلاجات واللقاحات لفيروس كورونا، مطالبا في الوقت ذاته بالاستعداد للجائحة المقبلة، وبذل أقصى الجهود لضمان الوصول العادل إلى التشخيص والعلاجات واللقاحات.

“تجارب آمنة”

وكانت وزيرة الصحة، أعلنت قبل حوالي 10 أيام، بدء إجراء التجارب الإكلينيكية في مرحلتها الثالثة على لقاح فيروس كورونا المستجد (كوفيد-١٩)، في إطار حزمة متكاملة تشمل البحوث على اللقاحات المحتملة والتعاون في مجال التصنيع حال ثبوت فعاليته، وذلك في إطار التعاون مع الحكومة الصينية، وشركة G42 الإماراتية للرعاية الصحية.

وأوضحت الوزيرة، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكد حرص مصر على المشاركة مع دول العالم للوصول للقاح آمن وفعال لفيروس كورونا، مشيرةً إلى أن مشاركة مصر في هذه التجربة تأتي من منطلق ريادتها العلمية والبحثية في المنطقة وبالمشاركة مع العديد من دول العالم في مختلف القارات والتي ستساهم جهودهم في إيجاد لقاح فعال يقي البشرية من أخطار فيروس كورونا المستجد.

وبينت الوزيرة أن تلك التجارب أطلق عليها “لأجل الإنسانية” وتتم في ٤ دول عربية وتحقّق سابقة جديدة من خلال مشاركة متطوعين في كل من (الإمارات والبحرين والأردن ومصر)، مشيرة إلى أن المستهدف من إجراء تلك التجارب 45 ألف مبحوث على مستوى العالم، وتم إجراءها على 35 ألف مبحوث حتى الآن، لافتًة إلى أنه من المفترض أن تشارك مصر في تلك التجارب من خلال 6 آلاف مبحوث، حيث سيتلقى المشاركون في تلك التجارب جرعتين من التطعيم بينهم  21 يوماً، حيث سيتم متابعة المشاركين في الدراسة لمدة عام كامل.

وذكرت الوزيرة أن تجربة اللقاح مرت بالمرحلة ما قبل الاكلينيكية، (ما قبل السريرية) وهي مرحلة اختبار اللقاح في المختبرات وعلى الحيوانات، ثم المرحلة الأولى وتمت على عدد من الأصحاء لاختبار المأمونية وقياس الفاعلية والجرعة القياسية لانتاج أجسام مضادة بمستوى مناسب، وتمت المرحلة الثانية على عدد أكبر من المتطوعين والتي انتهت إلى ثبوت فاعلية وأمان اللقاح على المشاركين، ثم بدأت المرحلة الثالثة لاختبار اللقاح على مجموعة أكبر من المتطوعين في العديد من دول العالم وتعد مصر من ضمن تلك الدول والتي تهدف لاستكمال اختبار المأمونية والفاعلية على عدد أكبر في أماكن مختلفة.

ربما يعجبك أيضا