وسط حصار إسرائيلي.. دول تتدخل لإنقاذ الأطفال مرضى السرطان بغزة

محاولات يائسة لإنقاذ الأطفال مرضى السرطان في غزة

عبدالمقصود علي
أطفال غزة

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن عدة دول تدخلت لإنقاذ مرضى السرطان من الأطفال في قطاع غزة من الموا في ظل حصار إسرائيلي وقصف مستمر على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي.

وأوضحت الصحيفة أن أصغر هؤلاء المرضى لم يتعد عمره سنة واحدة، وأكبرهم يبلغ 14 عاما، ويعتبرون من بين الفئات الأكثر ضعفا في غزة، إذ يعانون من سرطانات مختلفة في الغدد الليمفاوية والدم، ومعرضون للموت إذا تُركوا دون علاج.

إجلاء 21 طفلا

سلطت الصحيفة الضوء على المحاولات التي وصفتها بـ”اليائسة” لإجلاء هؤلاء المرضى، موضحة أن مهمة إنقاذهم من العنف شملت تدخل عدة دول واتصالات في اللحظة الأخيرة في ظل استمرار الحرب.

أوضحت أنه خلال الأيام العشرة الماضية، جرى إجلاء 21 طفلا مصابا بالسرطان من غزة إلى مستشفيات في مصر والأردن، وفقا للأطباء المشاركين في هذه الجهود. لكن ما لا يقل عن 30 طفلًا مريضًا بالسرطان لم يتمكنوا من الخروج من غزة، وقال عمال الإغاثة للصحيفة إنه في ظل فوضى الحرب، لم يعد بإمكانهم الوصول إلى عائلات هؤلاء الأطفال.

ووفق ما نقلت قناة الحرة عن الصحيفة، قال الدكتور بكر جاعود، رئيس مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال: “ما يحدث أمر كارثي، لأنه حتى قبل إغلاق المستشفى، كان المرضى المصابون بأمراض خطيرة يُعادون إلى منازلهم عبر الشوارع العنيفة أو يُنقلون إلى مستشفى الشفاء، وهو مستشفى قريب يقع تحت حصار القوات الإسرائيلية”.

نقطة اشتعال

وفقا للصحيفة، أصبحت مستشفيات نقطة اشتعال خاصة في الحرب الجارية حيث تدعي إسرائيل حماس باستغلال المرافق الطبية، بما في ذلك الرنتيسي والشفاء، والاختباء فيها، ونفت حماس ومسؤولو المستشفيات هذه الاتهامات.

وبدأت جهود إجلاء الأطفال المصابين بالسرطان، في منتصف أكتوبر، وتطلبت مفاوضات بين البيت الأبيض ومصر وإسرائيل ومسؤولي الصحة الفلسطينيين في غزة، بحسب الصحيفة التي أوضحت أن المشاركين في عملية الإخلاء قالوا إنها جرت بشكل متقطع.

وتوقف مستشفى “الصداقة” عن العمل، في الأول من نوفمبر، وهو الوحيد المتخصص بعلاج السرطان في قطاع غزة،  بسبب نفاد الوقود، ما يهدد حياة 70 مريضا داخله.

ربما يعجبك أيضا