تخطيط قوات مشاة البحرية الأمريكية 2030.. وسيلة ردع أم انهيار؟

رنا أسامة

تخطيط القوة 2030 ينطوي على تغييرات كبرى من المتوقع أن يتكيف معها سلاح مشاة البحرية الأمريكي على نحو جيد للغاية في رأي البعض.. لكن آخرين يرون تأثيرًا آخر.


تصدر التركيب المستقبلي لسلاح مشاة البحرية الأمريكي “المارينز”، محور نقاش حدث افتراضي استضافه معهد بروكينجز الفكري غير الربحي.

وخلال الحدث الذي أقيم يوم الجمعة الماضي 26 أغسطس 2022، فحصت لجنة تضم خبراء وجنودًا أمريكيين سابقين، تخطيط قوات مشاة البحرية الأمريكية لعام 2030، الذي يهدف إلى تقليص حجم قوات المارينز وإعادة هيكلتها.

تغييرات كبرى

شاركت في الحدث الجنرال المتقاعدة بـ3 نجوم، آمي ماكجراث، أول امرأة في سلاح مشاة البحرية تجري مهمة قتالية بطائرة من طراز “إف إيه- 18”. وحسب ما نقلت صحيفة “مارين كوربس تايمز“، قالت ماكجراث إن التخطيط ينطوي على تغيرات كبرى، من المتوقع أن يتكيف معها السلاح جيدًا، مشيرة إلى أن محوره الفلسفي لم يكن مفاجئًا، لأنه من المهم أن يكون قادرًا على مواجهة أي منافس موازٍ له في القوة.

وصدر أحدث تقرير سنوي لما يعرف بتخطيط القوة 2030، في مايو الماضي، مسلطًا الضوء على تغيرات في كيفية تنظيم عمل قوات مشاة البحرية الأمريكية حينما يتجردون من أسلحة مثل المدفعية، وركز على الحرب الاستكشافية البحرية والعمل وفق استراتيجية الدفاع الوطني الأمريكية.

أفضل وسيلة ردع

حسب ماكجراث، يقر تخطيط القوة 2030 بأن سلاح مشاة البحرية الأمريكي لا يمكنه فعل كل شيء، ومن ثم يتعين تحديد الأولويات، وهو الأمر الذي دعمه مشاركون خلال الحدث الافتراضي، وفق “مارين كوربس تايمز”.

وفي حين أبدى الزميل الأقدم ومدير أبحاث السياسة الخارجية بمعهد بروكينجز، مايكل أوهانلون، تأييده لرؤية التخطيط ومضمونه، فإنه تحفظ على بعض النقاط، بما في ذلك التخلي عن الدبابات وغيرها من قدرات المناورة الحربية، لكنه رأى أن الخطة الحالية أفضل وسيلة لردع تهديدات الصين وروسيا.

خطة غير جيدة

في المقابل، تنتقد آراء البعض هذه الخطة على اعتبار أنها ليست جيدة لسلاح مشاة البحرية، ولا للولايات المتحدة.

وفي حدث سابق بمركز أبحاث، قال الجنرال المتقاعد بـ3 نجوم، بول فان ريبر، إن كثيرين يعتقدون أن سلاح مشاة البحرية سينهار إذا جرى تنفيذ تخطيط 2030 كاملًا.

ربما يعجبك أيضا