وفاة «الشيف عمر».. رحلة قصيرة وإرث كبير من المحبة والإيجابية

توفي الطفل المغربي، عمر عرشان، الشهير بـ”الشيف عمر”، اليوم الخميس 14 يوليو 2022، بعد معاناة طويلة مع المرض.

وفارق الشيف عمر الحياة عن 16 عامًا، واشتهر بتقديم محتوى على الإنترنت يدعم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وحقهم في ممارسة الأنشطة الترفيهية مثل غيرهم ممن هم في مل أعمارهم، خاصة أنه عانى مشكلات في الحركة والنطق.

انطلاقة الشيف عمر

تولت والدة عمر عرشان رعايته ودعمه، واضطرت إلى ترك وظيفتها لتبقى بجانبه بدوام كامل، وكانت أكبر مشجعيه على المضي قدمًا في حياته رغم مشكلاته الصحية، لك أنه كان يعاني من مشكلات صحية في حركته، فضلًا عن مشكلات في النطق.

الطفل الراحل مع والدته

وقد شهدت منصات التواصل الاجتماعي انطلاق الشيف الصغير، الذي قدم فيديوهات لوصفات الطبخ، وخلال حياته القصيرة سعى عمر لقضاء أوقاته بإيجابية، بدلًا من التحسر على ظروفه، وبدأ في تعلم اللغات حتى أتقن العربية والفرنسية والإنجليزية.

التوعية بقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة

الشيف عمر يقدم إحدى وصفاته

استغل الشيف الصغير منصات مواقع التواصل للتوعية بقضية التنمر بصفة عامة، خاصة ما يتعرض له ذوو الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى حقوق الأطفال من ذوي الهمم في ممارسة حياة طبيعية، وذلك بدمجهم في المجتمع رغم مشكلاتهم الصحية.

وقد حرص الشيف عمر دائمًا  على الظهور مبتسمًا وناشرًا للروح الإيجابية خلال فيديوهاته، ليبث الأمل والتفاؤل في نفوس متابعيه جميعا لا سيما من هم مثله، ولذلك اختارته مسابقة “موروكو ويب أووردز” شخصية الويب لعام 2017.

أيقونة الأمل والإيجابية

وجّه مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” في المغرب التعازي لأهل الفقيد، وقال في بيان: “تلقينا ببالغ الحزن والحسرة، نبأ وفاة الطفل اليافع الشيف عمر، مناصر قضايا حقوق الطفل، وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم أسرة يونيسف بالمغرب إلى عائلة الفقيد عمر بأحر التعازي والمواساة القلبية”.

وأشادت المنظمة الدولية بجهود الطفل الراحل، ووصفته بـ”أيقونة الأمل والإيجابية”، وكانت اليونيسيف قد منحته صفة سفير لها، في حين أنها استضافت السفير الأمريكي السابق في المغرب دوايت بوش، وأعدَّا معًا أحد الأطباق التقليدية المغربية، بحسب سكاي نيوز.