وفاة المصري أكرم هريدي “مفسر أحلام” أسامة بن لادن

عاطف عبداللطيف

رؤية

القاهرة – نعى التكفيري، هاني السباعي، الموالي لتنظيم “القاعدة” في بريطانيا، أكرم هريدي، أحد قيادات تنظيم الجهاد المصري، الذي وافته المنية أمس بالقاهرة.

ويعتبر أكرم هريدي، المكنى بـ”أبو معاذ”، من الجيل الأول الذي شارك في تأسيس المعسكرات الجهادية بأفغانستان وباكستان مع أسامة بن لادن، وكان مقربًا بشدة من علي أمين الرشيدي المكنى بـ”أبو عبيد البنشيري”، القائد العسكري لتنظيم القاعدة وصبحي محمد أبو ستة، المكنى بـ”أبو حفص المصري”.

وأشارت المصادر الجهادية بحسب موقع 24، أن أكرم هريدي، كان من ضمن المجموعة التي حضرت الاجتماع التأسيسي لتنظيم “القاعدة”، وأنه تولى مسؤول اللجنة السياسية في تنظيم “القاعدة”، كما أنه عمل مستشارًا لـ”أسامة بن دلان”، في الشؤون السياسية.

كما أوضحت المصادر الجهادية، أنه يطلق عليه فارس تفسير أحلام الحركة الجهادية، لما يتمتع به من قدرة فائقة في تفسير الأحلام، مما جعله مرجعية في تأويل الروي الخاصة بقيادات التنظيم خلال تحركاتهم ومعاركهم، ولا سيما بن لادن.

وأكدت المصادر الجهادية، أن أكرم هريدي، عاش فترة في أفغانستان ثم انتقل إلى السودان، ومنها عاد إلى مصر، وألقى القبض عليه في قضية “العائدون من أفغانستان”، ثم تم الإفراج عنه عقب ثورة يناير 2011.

أضافت المصادر، أن أكرم هريدي، المكنى بـ”أبو معاذ”، كان ضمن المجموعة الجهادية الأولى التي تأسست في منطقتي عين شمس والمطرية بمحافظة القاهرة، مع حازم الحسيني، بركات هريدي، محمد عبد الرؤوف نوفل، إسماعيل رفاعي، وألقي القبض عليهم في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، في قضايا خاصة بتنظيمات الجهاد المصري.

لكنهم عادوا وتابعوا نشاطهم التكفيري مرة أحرى، عقب الإفراج عنهم ضد الدولة المصرية، والأجهزة الأمنية، وتمركزوا بمسجد “منشية التحرير”، في منطقة عين شمس، وقاموا بتوزيع منشورات تكفر أجهزة الأمن المصرية، وتجهيز هدم مؤسسات الدولة المصرية.

وفى يوم 12 أغسطس 1988، حدث أول صدام بين هذه المجموعة التي قادها أكرم هريدي، وبين أجهزة الأمن المصرية حيث أحرقوا  إطارات السيارات، وألقوا كرات اللهب والحجارة على قوات الأمن، التي كانوا يسمونها (جنود فرعون، هامان وجنوده)، وفقًا لما كتبه أمير الجماعة الإسلامية السابق، عمر عبد الرحمن في مؤلفاته.

ربما يعجبك أيضا