وفد دبلوماسى تركى يتوجه إلى واشنطن لإجراء محادثات

إبراهيم جابر

رؤية
أنقرة –  ذكرت وسائل الإعلام الرسمية التركية الثلاثاء أن دبلوماسياً بارزاً سيقود وفداً إلى واشنطن لإجراء محادثات، وسط مساعى أنقرة للتهدئة بين البلدين إثر الأزمة التى تؤدى إلى انخفاض الليرة التركية إلى مستويات قياسية.

وسيتوجه نائب وزير الخارجية سادات أونال إلى واشنطن لإجراء المحادثات، بحسب وكالة الأناضول الرسمية للأنباء، وذكر تلفزيون “إن تى في” أن مسؤولين من وزارتى العدل والطاقة سيرافقونه فى زيارته.

وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على وزيرين تركيين وردت تركيا بفرض عقوبات على وزيرين أمريكيين بسبب الخلاف حول اعتقال القس الأمريكى أندرو برانسون قرابة عامين.

ويعتبر المحللون هذا الخلاف الأسوأ بين تركيا والولايات المتحدة منذ غزو تركيا قبرص عام 1974 فضلا عن العديد من القضايا الأخرى التى تتسبب فى توتر العلاقات بين البلدين.

وأدت هذه الخلافات إلى تراجع الليرة التركية الى مستويات جديدة حيث خسرت 5% من قيمتها أمام الدولار الإثنين.

وكانت الليرة فقدت 15% من قيمتها أمام الدولار الشهر الماضى وحده.

وذكرت صحيفة “حرييت” أن تركيا والولايات المتحدة توصلتا الى اتفاق مبدئى حول “قضايا معينة” فى الأزمة، مشيرة الى أنه سيتم الإنتهاء من وضع اللمسات الأخيرة خلال زيارة الوفد.

ولم يصدر أى تأكيد رسمى لذلك.

من ناحيته، أجرى وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو محادثات هاتفية مع نظيره الأمريكى مايك بومبيو، بحسب الإعلام التركى الذى لم يكشف عن تفاصيل.

إلا أن تلك التقارير ساعدت الليرة على الإرتفاع بشكل طفيف مقابل الدولار، حيث بلغ سعر صرفها 5,3 مقابل الدولار. والاسبوع الماضى كسرت الليرة حاجز 5 ليرات للدولار للمرة الأولى بعد إعلان العقوبات.

إلى ذلك، أصدرت السفارة الأمريكية فى أنقرة بيانا غير معتاد يؤكد أن تقارير الإعلام التركى “لا أساس لها ومثيرة للقلق” بعد أن ذكرت نقلا عن مسؤول أميركى توقعاته بأن يصل سعر الليرة الى 7 مقابل الدولار.

وقالت السفارة “هذه كذبة ملفقة وليس لها أساس”.

وأضافت فى بيانها “رغم التوتر الحالي، فإن الولايات المتحدة تعتبر تركيا صديقاً وحليفاً قوياً. وترتبط ببلدنا بعلاقات اقتصادية قوية”.

وفى وقت سابق حذر بنك غولدمان ساكس من أن انخفاض الليرة الى 7,1 مقابل الدولار “يمكن أن يقضى بشكل كبير” على فائض رأس المال فى البنوك التركية، وفقا لـ”الفرنسية”.

ربما يعجبك أيضا