يديعوت تكشف عن سبب منع نتنياهو دخول قوافل المساعدات إلى غزة

يديعوت: نتنياهو يستهدف قوافل المساعدات لمنع السلطة الفلسطينية من إدارة غزة

عبدالمقصود علي

قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يؤخر مناقشة مسألة إدخال المساعدات من أجل منع السلطة الفلسطينية من إدارة غزة، لافتة إلى أنه يعارض رؤية واشنطن بهذا الشأن.

وذكرت أن الوضع الإنساني في غزة هو الأكثر أهمية، وبات السكان بحاجة إلى توفير احتياجاتهم، مبينة أن “هذه الحاجة لا تنبع من أسباب أخلاقية وإنسانية فحسب، بل هي حاجة عملية أيضًا”، حسبما نقلت وكالة سما الفلسطينية، عن الصحيفة، اليوم الأحد 3 مارس 2024.

كارثة إنسانية

أوضحت الصحيفة العبرية أنه “إذا حدثت كارثة إنسانية في قطاع غزة – والتي أصبحت بداياتها واضحة بالفعل – فإن البيت الأبيض والرأي العام الدولي لن يسمحا لإسرائيل بأن تتدخل”.

وأضافت يديعوت أنه إذا استمر العدوان “فلن يتمكن ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي من السفر إلى الخارج، لأن المحكمة الجنائية الدولية ستتهم مقاتليهم بارتكاب جرائم حرب، وسيكون من الصعب عليهم الدفاع عنهم قانونيًا”.

وتابعت الصحيفة: “إذا تصرفت إسرائيل بالمنطق والعقل، وسمحت بإدخال المساعدات الإنسانية إلى مليوني نسمة من سكان قطاع غزة، فإنها ستستفيد من ذلك، لأن من يسيطر على المساعدات الإنسانية وتوفير الحد الأدنى من الظروف المعيشية للسكان من الآن فصاعدًا فسيكون أيضًا هو الذي سيؤدي في نهاية المطاف إلى انهيار الحكم المدني لحماس”.

وأشارت إلى أن حركة حماس توزع المساعدات التي تدخل للمدنيين في شمال قطاع غزة، وكذلك رفح ودير البلح.

خطة عملية

كما لفتت إلى أن جيش الاحتلال “خطط منذ فترة طويلة لخيارات مختلفة للتعامل مع المساعدات الإنسانية، لكن أيدي منسق العمليات الحكومية في المناطق، الذي سيكون الشخص الذي من المفترض أن يقوم بتفعيل أحد هذه الخيارات، مقيدة، لأن مجلس الوزراء لم يقرر بعد الخطوط العريضة في اليوم التالي لأن نتنياهو يؤخر المناقشة”.

وبيّنت الصحيفة أنه “رغم نشر الخطوط العريضة المفترضة وعرضها على أعضاء الحكومة للنظر فيها، إلا أن رئيس الوزراء لم يقدم حتى الآن خطة عملية، بل فقط مجموعة من الأفكار، وتحقيق كل منها سوف يستغرق وقتًا طويلًا”.

وقالت الصحيفة: “في مثل هذا الوضع حيث تصبح القضية الإنسانية حرجة للغاية، فإن من المهم معرفة سبب تأخير نتنياهو في بدء معالجة القضية، أي تحديد الخطوط العريضة لليوم التالي”.

“رؤية نتنياهو”

أردفت: “الجواب الذي يأتي من المحادثات مع المسؤولين في الجهاز الأمني هو أن نتنياهو يريد، من خلال الأعطال والكوارث المتزايدة خلال توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، إجبار المجتمع الدولي على وضع ترتيب يتم من خلاله توزيع المساعدات وتكون مركزية، وتديره هيئة دولية، وستكون الدول العربية أعضاء فيها أيضًا إلى جانب الدول الأوروبية، وخاصة الولايات المتحدة”.

وبحسب “رؤية نتنياهو”، فإن الهيئة الدولية التي سيتم إنشاؤها، إما تحت رعاية الأمم المتحدة أو كـ”قوة سلام” منفصلة، هي التي ستتولى إدارة الحكومة المدنية في القطاع بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منه، دون الحاجة إلى إدخال السلطة الفلسطينية كما تريد واشنطن، وفق الصحيفة العبرية.

وتقول المصادر التي نقلت عنها الصحيفة، إن “نتنياهو لا يصدق ولا يريد دخول السلطة الفلسطينية إلى القطاع، سواء خضعت لعملية إصلاحات أم لا، ويريد منع السلطة الفلسطينية من السيطرة على القطاع من أجل منع قيام دولة فلسطينية واحدة في غزة والضفة”.

ربما يعجبك أيضا