يقي من ألزهايمر.. صيام رمضان يحمي من الإصابة بالأمراض العصبية

وجدت دراسة جديدة أن الذين يصومون شهر رمضان، ينخفض لديهم خطر الإصابة بالأمراض العصبية المرتبطة بالعمر، مثل ألزهايمر وباركنسون.

وتتناول الدراسة الإماراتية التفاعل الإيجابي بين الصيام وعامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ (BDNF)، والذي يساعد في بقاء ونمو الخلايا العصبية، المتخصصة في النبضات العصبية.

ممارسة صحية

أوضح موقع (Medical Xpress)، في تقرير نشره الخميس 7 مارس 2024، أن عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ مهم في تنظيم استقلاب الجلوكوز والطاقة، ويرتبط انخفاض مستويات هذا العامل بفقد الخلايا العصبية التي وجدت الدراسات أنها علامة على أمراض التنكس العصبي، مثل باركنسون، وألزهايمر، ومرض هنتنغتون.

وأضاف أن باحثون من جامعة الشارقة الإماراتية أجروا مراجعة منهجية للدراسات التجريبية والرصدية التي أجريت في الفترة من يناير 2000 إلى ديسمبر 2023 ونشرت في قواعد البيانات الرئيسية، ووجدوا أن العلاقة بين الصيام المتقطع وعامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ لها أهمية قصوى مع لجوء المزيد من الناس إلى الصيام كممارسة صحية.

ولفت إلى أن الصيام المتقطع “له تأثيرات متفاوتة على مستويات عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ والوظائف المعرفية لدى الأفراد الأصحاء الذين يعانون من زيادة الوزن/السمنة والمرضى الذين يعانون من حالات التمثيل الغذائي” وفق ما أوردته الدراسة.

فوائد الصيام للصحة

ذكر الموقع أن الباحثين توصلوا إلى أن BDNF يحسن وظائف المخ من خلال تعزيز كل من تكوين الخلايا العصبية واللدونة التشابكية، خاصة من خلال التأييد طويل الأمد (LTP)، وهو عملية تنطوي على تقوية مستمرة للمشابك العصبية التي تؤدي إلى زيادة طويلة الأمد في نقل الإشارة بين الخلايا العصبية.

وأشار الباحثون إلى أن توصيات طبية تدعو إلى الصيام، كأحد العلاجات المرشحة للاضطرابات العصبية، ويأتي ذلك بحكم تأثير الصيام في تحسين الإدراك، وإبطاء التنكس العصبي، وتقليل تلف الدماغ، وتعزيز التعافي الوظيفي بعد السكتة الدماغية، وتخفيف الآثار المرضية والنفسية، والمظاهر السريرية للصرع والتصلب المتعدد في النماذج الحيوانية.

استراتيجيات الوقائية

قال مؤلف الدراسة وأستاذ التغذية السريرية في جامعة الشارقة، معز الإسلام فارس، إن للصيام يعزز مستوى أحد العوامل البروتينية التي تؤثر على صحة الدماغ، لافتًا إلى أن هذا العامل مهم للحفاظ على وظائف المخ وتقليل خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي المرتبطة بالعمر، وكذلك في الوقاية من اضطرابات الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق.

وأضاف أن أهمية الدراسة تنبع من كونها أول مراجعة منهجية تلخص تأثير تقييد السعرات الحرارية وأنظمة الصيام المتقطع المختلفة على مستوى (BDNF) وما يترتب على ذلك من معايير الصحة العقلية والصحة المعرفية، وإمكانية تطبيق الصيام المتقطع كأحد الاستراتيجيات الوقائية والتدخلات العلاجية للوقاية والعلاج من مشاكل الصحة العقلية.