«يوم زايد للعمل الإنساني».. على خطى المؤسس تمضي الإمارات

محمود طلعت
الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "رحمه الله"

يوم زايد للعمل الإنساني يوافق 19 رمضان من كل عام، ويجسد الوفاء والامتنان لمؤسس الدولة الشيخ زايد الذي أرسى دعائم صرح الإمارات الإنساني.


يحفل تاريخ دولة الإمارات بعديد الإنجازات الإنسانية الرائدة على مستوى العالم في ضوء ما أطلقته من مبادرات ومشاريع عالمية لمساعدة المحتاج وإغاثة المنكوب.

وتحيي دولة الإمارات يوم الأربعاء 20 إبريل 2022 “يوم زايد للعمل الإنساني” الذي يصادف 19 رمضان من كل عام الموافق لذكرى رحيل مؤسس الدولة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

رحلة متواصلة من العطاء في شهر الخير

واصلت الإمارات رحلة عطائها الإنساني العابر للقارات خلال شهر رمضان، فأطلقت حملات ومبادرات خيرية عالمية. وحرصت على وصول التبرعات لمستحقيها من الفئات الأكثر احتياجا، وفق آلية تضمن سرعة الوصول وعدالة التوزيع. وتضمنت أبرز المبادرات في رمضان 2022، مبادرة “المليار وجبة”، لتوفير مليار وجبة للفقراء والمحتاجين في 50 دولة حول العالم.

وتحت شعار “رمضان عطاء مستمر” أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي حملتها الرمضانية التي يستفيد منها أكثر من مليوني شخص حول العالم. وأعلنت جمعية الشارقة الخيرية “جود” تنفيذ مشاريع إنسانية بتكلفة 27.8 مليون درهم، وأعلنت جمعية دبي الخيرية، عن حملتها التي تستهدف تحقيق إيرادات من التبرعات وزكاة المال بنحو 160 مليون درهم إماراتي.

السير على خطى المؤسس

بفضل نهج زايد ورؤيته الثاقبة أصبحت الإمارات مصدر إلهام للساعين إلى إعلاء قيم الأخوة الإنسانية. وقال الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، محمد عتيق الفلاحي، إن دولة الإمارات أصبحت مصدرا مهما لإطلاق المبادرات والقيم التي تعلي من شأن الإنسان وتحفظ حقه في الحياة والعيش الكريم، سيرًا على نهج الوالد المؤسس الشيخ زايد “رحمه الله”.

وأضاف: “نحن في هيئة الهلال الأحمر نجدد العهد والولاء للسير على خطى زايد في تبني المبادرات التي تصنع الفرق في تعزيز مستوى الاستجابة الإنسانية في حالات الطوارئ والأزمات، وتحقيق المزيد من المكتسبات الإنسانية والتنموية للشرائح والفئات التي نستهدفها داخل الدولة وخارجها”، وفقًا لوكالة أنباء الإمارات “وام”، يوم الثلاثاء 19 إبريل 2022.

الإمارات.. عطاء إنساني منذ النشأة

بدأ نموذج العطاء الإنساني الذي تقدمه دولة الإمارات إلى العالم مع نشأتها عام 1971 مستمدًا مبادئه من رؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التي تعلي قيمة التضامن الإنساني وتحث عليه.

وأسس الشيخ زايد خلال عام 1971 صندوق أبوظبي للتنمية، ليكون عونا للأشقاء والأصدقاء بالإسهام في مشروعات التنمية والنماء لشعوبهم، وأنشأ خلال عام 1992 مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية لتكون ذراعًا ممتدة في ساحات العطاء الإنساني ومجالاته جميعها داخل الدولة وخارجها.

مواقف إنسانية خالدة في الذاكرة

تنتشر شواهد عطاء الشيخ زايد في مختلف الدول، فتكاد لا تخلو بقعة من بقاع الدنيا إلا وتحمل أثرًا كريمًا يمجد ذكراه العطرة، من مستشفيات ومساجد ومراكز طبية وثقافية تحمل اسم “زايد”.

وحرص الشيخ زايد على تأسيس قطاع المساعدات الخارجية للارتقاء بالجدوى وتعزيز المسؤولية وتصويب مسيرة العطاء، لتنطلق من الإمارات اليوم أكثر من 40 جهة مانحة ومؤسسة إنسانية وخيرية تغطي مساعدتها كافة دول العالم والشعوب المحتاجة والمتأثرة.

إنسانية الإمارات.. حقائق وأرقام

تشير الأرقام، إلى أن المساعدات الإماراتية خلال حكم الشيخ زايد خلال الفترة من 1971 حتى 2004، ما يقارب نحو 90.5 مليار درهم، وتخطى عدد الدول التي استفادت من المساعدات والمعونات الإنمائية والإنسانية والخيرية التي قدمتها الإمارات حاجز الـ117 دولة تنتمي لكافة أقاليم العالم وقاراته، بحسب “وام”.

تكريم يجسد رحلة الخير والإنسانية

في عام 1985 منحت المنظمة الدولية للأجانب في جنيف “الوثيقة الذهبية” للشيخ زايد باعتباره أهم شخصية لعام 1985. وفي العام 1988 اختارت هيئة “رجل العام” في باريس الشيخ زايد تقديرًا لقيادته الحكيمة والفعالة ونجاحه في تحقيق الرفاهية لشعب دولة الإمارات وتنمية بلاده أرضًا وإنسانًا.

وفي عام 1993 منحت جامعة الدول العربية وشاح رجل الإنماء والتنمية للشيخ زايد، وفي عام 1995 اختير الشيخ زايد “الشخصية الإنمائية لعام 1995” على مستوى العالم، وفي عام 1996 أهدت منظمة العمل العربية درع العمل للشيخ زايد تقديرًا من المنظمة لدوره الرائد في دعم العمل العربي المشترك.

ربما يعجبك أيضا