3 معايير لإعلان المجاعة رسميًا.. هل اقتربت منها غزة؟

3 شروط لإعلان حالة المجاعة رسمياً وهي مرتبطة خاصةً بالوفيات ونسبة سوء التغذية عند الأطفال.


تكثر التحذيرات من معاناة سكان قطاع غزة من مجاعة وسط الشح في دخول المساعدات له. ويعتبر تحديد وجود مجاعة بشكل رسمي “عملية فنية” تتطلب تحليلاً.

ولا يمكن إعلان المجاعة إلا من طرف السلطات الحكومية وكبار مسؤولي الأمم المتحدة، وفي غزة، يشير عمال الإغاثة إلى أن أزمة الجوع في القطاع خطيرة، مع أو بدون تصنيف المجاعة، مشددين على الحاجة إلى إرسال مساعدات بشكل عاجل.

WhatsApp Image 2024 03 04 at 1.20.21 PM

معايير المجاعة

حسب ما نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، يحدد خبراء الأمن الغذائي في الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى المجاعة في منطقة ما على أساس ثلاثة شروط:

  • عندما تعاني 20% من العائلات من نقص حاد في الغذاء.
  • عندما يواجه 30% من الأطفال من سوء تغذية حاد.
  • عندما يموت يوميًا شخصان بالغان على الأقل أو 4 أطفال من كل 10 آلاف شخص بسبب الجوع أو المرض المرتبط بسوء التغذية.

ومنذ تطوير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي I.P.Cعام 2004، تم استخدامه لتحديد المجاعة في حالتين، هما الصومال عام 2011، وجنوب السودان عام 2017. كما أعرب محللون عن قلقهم إزاء انعدام الأمن الغذائي في اليمن وإثيوبيا، في ظل الحروب، لكنهم يعتبرون أنه لا تتوفر معلومات كافية من الحكومات لإصدار تقييم رسمي.

هل اقتربت غزة من المجاعة؟

أدى تصنيف المجاعة في الصومال وجنوب السودان إلى انطلاق عمل على مستوى عالمي وتعزيز التبرعات الكبيرة. وفي مطلع مارس الجاري، جدد مسؤولون أمميون التحذير من خطر وشيك بحدوث مجاعة في غزة. وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، إن البيانات الرسمية تفيد بأن 10 أطفال ماتوا من الجوع في القطاع مؤخراً. مضيفًا أن العدد الحقيقي للأطفال الذين ماتوا جوعًا ربما يكون أعلى من ذلك.

وتحذر الأمم المتحدة من أن أكثر من نصف مليون شخص في غزة يواجهون خطر المجاعة في ظل الحصار الذي فرضته إسرائيل على القطاع. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مؤخرًا إن ربع سكان غزة على بعد خطوة واحدة من المجاعة.

وحسب تحليل نشرته مجلة فورين أفيرز الأمريكية، إذا انتشرت المجاعة بغزة، فإن عدد الذين سيموتون بسبب الجوع والمرض قد يفوق عدد الوفيات بسبب القصف، وتحذر الأمم المتحدة من أن “نافذة العمل تضيق” لمواجهة مخاطر المجاعة ما لم يتوقف القتال وتحد إسرائيل من الحصار المفروض على القطاع.

ربما يعجبك أيضا